للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ن وتطلبت أسباب اختفائهما والمجرم فأوصلها البحث إلى أخيه المقيم في (كلبايكان) ومنه أخذت أوصاف محمد باقر وانه رجع إلى العراق فأشعرت أولي الأمر في العراق فقبضوا عليه كما آنفا وأرسل إلى طهران للتحقيق ولا يزال هذا المجرم الفاسق الشرير مسجونا في طهران يراوغ في جوابه عند استجوابه ولا يقر بالخبر الصحيح إلا بعد إجهاد الحكومة وذهابها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا لتعثر على موضع جرائمه وقد قال أولو الأمر في طهران (لماذا تراوغ في الأخبار وتتعب الحكومة وأنت مجرم ثابت الجرم؟) فأجاب (لأجد لي فرصة افترصها لأهرب) والقارئ يعلم أن جوابه لا يخلو من أفكاره الشيطانية الجهنمية.

أما المعروفون الذين ذهبوا ضحية هذا النمر البشري فهم سبعة أحدهم (حسن خان) الذي أخذه من الكاظمية حينما جاء من إيران إلى قبر (سلمان الفارسي) (رض) وأغرقه في القرب من قبر (حذيفة اليماني) في دجلة ثم أخذ يستغيث ويستنجد ويبكي وينوح عليه فلم يجد في جيبه ما يجاوز العشر ربيات أما الذي اغتالهم من غير هؤلاء المعروفين فالله عالم عديدهم ولا شك في انهم كثير طهر الله الناس من أمثال هذه النفس الخبيثة والوحشية التي ستلاقي جزاء وفاقا وتشرب من العذاب كأسا دهاقا إنه رؤوف بعباده.

الكاظمية: مصطفى جواد

[البلشة]

البلشة: تفاقم الشر بين قبيلتين إذا وقع بينهما قتيل وذلك إذا قتل رجل من قبيلة رجلا من قبيلة أخرى، فقبيلة المقتول تطالب قبيلة القاتل بدمه؛ فإذا لم يجد صلح بينهما، تعرضت قبيلة المقتول لكل من تصادفه من قبيلة القاتل دون تفريق الجاني أو غيره. فيسمى الموقف (بلشة) (وزان رحمة). وحينئذ تضطر قبيلة القاتل الضعيفة إلى الهجرة مدة نائرة العداوة؛ فإذا قتل واحد من قبيلة القاتل تكافأ الدامون، وعادت المياه إلى مجاريها. ويقال: ابتلش بالأمر: إذا ابتلى به والكلمة معروفة عند أعراب البادية، ولا سيما في أنحاء حلب وما يجاورها.

<<  <  ج: ص:  >  >>