قد أنهينا الكلام عن الماضي من الثلاثي المجرد ولنتكلم هنا عن المضارع فنقول: الفعل المضارع هو ما دل على حدث مقترن بزمان الحال أو الاستقبال.
ويصاغ المضارع من الماضي وذلك بان يزاد في أول الماضي أحد حروف (أتين) المسماة بحروف المضارعة لأن الماضي بها يصير مضارعاً فإذا زدت في أول (ضرب) مثلاً ياء أو تاء أو نونا أو ألفاً صار يضرب وتضرب ونضرب وأضرب وهو المضارع.
والياء من أحرف المضارعة إنما تكون في أول المضارع المسند إلى الغائب والتاء تكون في أول المضارع المسند إلى المخاطب أو الغائبة. والألف تكون في أول المضارع المسند إلى المتكلم، والنون في أول المضارع المسند إلى جمع المتكلم.
حركة حروف المضارعة
الألف مفتوحة في أول كل مضارع ثلاثياً كان أو رباعياً. مجرداً أو مزيداً، أما بقية أحرف المضارعة وهي الياء والتاء والنون في مكسورة مطلقاً أي في كل مضارع ثلاثي كان أو رباعياً مجرداً أو مزيداً، إلا أن كسرتها تكون ضئيلة في بعض المواضع وذلك إذا وليها حرف متحرك كما في الأجوف نحو يشوف والمضاعف نحو يمد والرباعي المجرد نحو يكرس فإن حرف المضارعة في هذه الأفعال مكسور كسرة ضئيلة.
قلنا في الألف من أحرف المضارعة إنها مفتوحة مطلقاً وفي غيرها من الحروف الأخرى إنها مكسورة مطلقاً، وهذا هو الأصل الشائع في كلامهم وما خالف ذلك عدد من النادر القليل كما يضم بعضهم حرف المضارعة من المضارع الثلاثي المضموم العين فيقول يكفر ونكنس.
تنبيه - المراد بالمضارع المضموم العين هو المضموم العين في كلام العامة فيجوز ضم حرف المضارعة من يصبر لأنه مضموم العين في كلامهم ولا يجوز ضمه من يكتب