وفيها تقدم بقطع الوعظ من باب بدر وكان الواعظ المحتسب (عبد الرحمن ابن الجوزي).
سنة ٦٣٨ (١٢٤٠) وفيها قدم (جمال الدين عبد الرحمن بن الجوزي) من شيراز. وحكى أنه شاهد في قرية من قرى فارس تدعى ساوور صبياً عمره اثنتا عشرة سنة طوله خمسة أذرع وأخطاءه تناسب خلقه. قال وحضر أبواه عندي وهما كالرجال في العادة.
سنة ٦٤٠ (١٢٤٢م)(في هاتين الصحيفتين خلافة المعتصم وقد جاءت في المشرق على ما نوهت به عن صفا)
يعقوب نعوم سركيس
(أربل)
أربل (وبعض الأهالي يقولون أرويل والبعض الآخر أربيل) مدينة واغلة في القدم معنى لفظها (مدينة الأربعة الآلهة) وهي اليوم أم البلاد الكردية وبؤرة تجارتها.
وهي تقسم إلى ثلاثة أقسام: الوترك (لا الكورتك كما جاء في بعض المقالات من جرائد العراق) والقلعة والخانقاه.
وأهاليها كلهم أكراد نسباً وحسباً. بينهم من ينتمي إلى عشيرة (بالك) الراوندوزية الأصل. وبينهم من ينتمي إلى عشيرة (الجاف) المبثوثين في لواء السليمانية، وبينهم من عشائر (سورجي) و (كردي) و (ماموندي) و (ديتريلي).
ولسان الجميع الكردية والتركمانية. وأكثرهم نبذ التركية.
ويزعم أن في (القلعة) بيتين أو ثلاثة من التتار الأقدمين.
وللشرفاء والأغوات الثروة الطائلة ولهم جنان عظيمة في صدر (القلعة) ويمتازون
وكانت أربل في جميع الأزمان ميداناً لحروب عديدة بين مختلف الأمم، بين الإيرانيين واليونانيين، بين ماذية ولوذية، بين العباسيين والأتراك، بين العباسيين والأمويين، بين الأمير محمد باشا (كور باشا) الراوندوزي وعلي باشا ورشيد باشا الكبير الصدر الأعظم التركي، دع عنك حروب الأقدمين بين الآشوريين والآريين، بين الكلدانيين أو البابليين والمصريين إلى غيرهم.