للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو اليوم ساكن الكوفة وقد مر ذكره في لغة العرب ٢: ١٠١ باسم (قروفي). وفي دجلة حسين أبو عير وهذا الرجل قد جن في آخر عمره ومع جنته لم يفتر عن صناعة السفن ويجيد صنعها وقد مات قبل ١٥ سنة. والمشهور اليوم في دجلة (تونة (٢) البغدادي).

ومن أشهر (عوارف) السفن (والعوارف جمع عارفة والعارفة عند إعراب العراق هو الذي يتحاكم إليه في الخصومات. وعوارف السفن هم الذين يفصلون الخصومات التي تتعلق بأمور النوتية) هو (غافل الدغاري) في سقي الفرات وقد مر ذكره والحاج (محيسن

الغيداوي) من أهل طويريق. (وحسين آل حنظل) من أهل النجف.

وفي دجلة (داود الجنابي) من أهل بغداد (والسيد طاهر بن الحاج عبد الله) من أهل بغداد أيضاً. و (هويدي) و (شمندو) وكلاهما من أهل الكوت. وبهذا القدر كفاية والسلام.

كاظم الدجيلي

[إقامة أتون طاباق عمومي]

لا يقام أتون للطاباق في وادي الفراتين إلا على نحو ما يقام في وادي النيل أي يحتاج إلى طائفة أو عدة طوائف من الملبنين (الذين يعملون اللبن) بموجب خطورة العمل. وطائفة الملبنين هي عبارة عن ثمانية عملة يعملون منها في اليوم ألفين.

ودونك الآن كيف تتوزع أنواع الأشغال: ثلاثة عمال اسمهم (مشاؤون) يستخرجون التراب ويخلطونه الخلط اللازم ويعجنونه في نقر عجناً بالأرجل والمألوف في هؤلاء العملة أن ينتقوا من بين كثيرين ويدربون على هذا الشغل ويأخذون على أنفسهم أن ينتقوا هذا العمل المتعب والمهم ومياومتهم ٧ غروش صحيحة.

وعاملان أسمهما (نقالان) ينقلان الطين المعجون على مائدة الملبن ومياومة كل منهما ٤ غروش صحيحة.

و (ملبن) يكون رأس الطائفة وهو الذي يعني بإفراغ الطين في القالب وأول شيء يعمله يذر على لوحته وقالبه شيئاً من الرمل اليابس الدقيق ليمنعه من الالتصاق باللوح ثم يجعل فيها المعجون اللزج فيحزقه حزقاً بيده ويلقى عنه ما فضل

<<  <  ج: ص:  >  >>