للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي لم يجعلك الله له أهلا، ولا جعل لك فيه نصيباً - سيمنعك من رد أمري والانتزاء علي، وقد بعثت إليك ابن عباس، وابن أبي بكر، فخلهما والمصر وأهله، واعتزل عملنا مذؤوماً، مدحوراً. فان فعلت وإلا فأني أمرتهما أن ينابذاك على سواء. إن الله لا يهدي كيد الخائنين، فإذا ظهرا عليك قطعاك أرباً أربأ. والسلام على من شكر النعمة، ووفى بالبيعة، وعمل برجاء العاقبة).

وإنما قال له: (يا ابن الحائك) لأنه من قبيلة (أشعر) اليمانية، واليمانون يعيرون بالحياكة، كما تقدم من بحثتا. والله المعين.

مصطفى جواد

[الأعمال]

خلوا المقال وقدموا الأعمالا ... وتعجلوا لعراقنا استقلالا

وتبصروا غيث الأمور لتأمنوا ... خسرانها وتؤكدوا الآمالا

وامشوا إلى غر الفضائل حزماً ... وتجنبوا التبنيس والأقلالا

يا أيها النشء الكرام عليكم ... يبني العراق العلم والأفعالا

أن العراق بلادكم ومهادكم ... فاستنقذوه وحسنوا الأحوالا

وتعاونوا وتكاتفوا وتقدموا ... ليذوق أعداء العراق وبالا

وخذوا الإخاء شعاركم وتحصنوا ... بالحق واتخذوا النجاح مآلا

وإلى الشجاعة والأباء تساندوا ... أن المحرر لا يخاف قتالا

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>