للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحياكة عند أهل اليمن أكثر منها عند غيرهم فالعصب والبرود التزيدية والحبرات والثياب السحولية لهم. وغالب ما كان يجلبه تجار مكة من المنسوج كان من نسجهم، وكانوا بعد الإسلام يعيرون بالحياكة، ألا ترى إنَّ الإمام علي - ع - لما قال له الأشعث بن قيس: (هذه عليك لا لك) قال له: (ما يدريك ما علي مما لي؟ عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين، حائك ابن حائك، منافق ابن كافر)، ومن كلام خالد بن صفوان على اليمانين: (ما أقول في قوم ليس فيهم إلا حائك برد أو دابغ جلد، أو سائس قرد، ملكتهم إمرأة، وأغرقتهم فأرة، ودل عليهم هدهد) فهذه الأخبار تؤيد الرواية الأولى.

مصطفى جواد

[جنك أو جنكة أو صنكة لا منكة]

صاحب كتاب السموم

كنت قد كتبت إليكم أنَّ صاحب كتاب السموم اسمه (جنك) وهو بالهندية (جنكة) وهو بالجيم الفارسية المثلثة فنقل الناطقون بالضاد هذه الجيم بالشين المنقطة بثلاث أو بالصاد.) أهـ.

برلين:

ف: كرنيكو

(ل. ع) والذي وجدناه في الرسائل التي وقعت في أيدينا أنَّ الاسم صحف بصورة (منكة) بميم في الأول. راجع كشف الظنون المطبوع في الأستانة في باب (كتاب ٢: ٢٨١) في كلامه على كتاب السموم. فقد سماه (منكه الهندي) وكذلك جاء في النسخة المطبوعة في بولاق (في مصر) القاهرة وفي لندن على يد فلوجل، فمسخ الأعلام يرى في كل كتاب وكل لسان. ويجب على كل أديب ردها إلى صحاحها.

[كتاب الفاضل في صفة الأدب الكامل]

هو اسم الكتاب الذي نشرنا وصفه في الجزء السابق ودونك الآن وصف النسخة الخطية: طول هذا المخطوط ٣١ سنتيمتراً ونصف في عرض ٢١ وهو في جزءين وتبلغ صفحات كل جزء ٩٢ وعدد سطور الصفحة ١٥ وليس فيه تاريخ الكتابة إلا أن أسلوب الخط يظهر أنه من الخطوط التي خطت بعد الألف الهجري، والنسخة المعروفة من هذا الكتاب ترى في خزانة العلامة الجليل الشيخ فضل الله الزنجاني (في زنجان من ديار إيران) وهو لا يضن باستنساخها.

<<  <  ج: ص:  >  >>