للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الشيخ سكران]

ذكر الكاتب المتفنن السيد عبد الرزاق الحسني مقاما فوق الراشدية باسم (الشيخ سكران) في آخر سطر من ص ٥٣٧ وقد سألنا عنه كثيرين فكانت الأجوبة مختلفة لا يشبه الواحد الآخر. فقال لنا أحدهم: كان سكران من زعماء الأعراب وليس من البعيدي العهد في التاريخ. وقال آخر: ليس سكران من شيوخ العرب وسكران ليس اسمه بل لقبه وأما اسمه فكان محمدا وهو ابن بكران. ثم قال: ويزعم أبناء السنة أنه من أولاد الكاظم. ويذهب الشيعة الجعفرية إلى أنه ليس من أولاد الكاظم ولا من صلبه. إنما هو من قبيلة بني زيد. وكان من الصوفية ولقب بسكران لأنه كان يتمايل في صلاته كما يتمايل السكران.

وقال: وفي شرقيه مقامان: أحدهما للقمان الحكيم والآخر لتلميذه كمون والمقامان واقعان على فرع من نهر المشيرية. انتهى كلامه.

وسألنا آخر عن (مقام سكران) فقال: الذي سمعته من جدي أنه كان يقول كان مقام سكران في صدر النصرانية معبدا صغيرا موقوفا على اسمه وكان (السكران) بعل سودة التي تزوجها النبي (ص) والسكران كان اسمه لا لقبه وكان ابن عمرو بن عبد شمس ومن مهاجرة الحبشة فتنصر ومات بها. وقيل: لم يمت في الحبشة بل قدم في الهجرة الثانية من تلك الديار ومعه امرأته سودة بنت زمعة فتوفي عنها بمكة. اهـ.

وقد بحثنا في كتب التاريخ والأخبار عن سكران فوجدنا ابن الأثير يقول (٢: ١١٧ من طبعة مصر) ما هذا نصه: (. . . فلما توفيت (خديجة) نكح (النبي) بعدها سودة بنت زمعة. وقبل عائشة. فأما عائشة فكانت يوم تزوجها صغيرة بنت ست سنين. وأما سودة فكانت امرأة ثيبا وكانت قبله عند السكران ابن عمرو بن عبد شمس أخي سهيل بن عمرو وكان من مهاجرة الحبشة فتنصر بها ومات فخلف عليها رسول الله (سلعم) وهو بمكة وكان الذي خطبها عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>