للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أسئلة وأجوبة]

النصيرية في العراق

اسكندرونة - س، ي - هل للنصيرية وجود في العراق؟

ج - كنا نتصور أن لا وجود للنصيرية خارجاً عن سورية، وقد علمنا أن جماعة منهم في العراق في مدينة عانة، أو عانات، ولو لم نسمع ذلك من رجل ثقة لما صدقناه.

قال لنا إن في (محلة السراي) من عانة وهي المحلة المعروفة باسم (محلة حقون) (وزان قدوس) قوماً يعرفون بالنصيرية، يبلغ عدد رجالهم ٦٠٠ ولهم اتصال شديد بنصيرية سورية.

ويروي أهل عانة عن أولئك النصيرية أن لهم عيداً واحداً في السنة يجتمع في ليلته الرجال والنساء معاً. بعد أن يكونوا قد اشتروا سيرجاً يضيئون به قناديلهم في تلك الحفلة الليلية ثم يطفئونها على حين غرة. ويذهب بعضهم إلى الجامع للصلاة متاقاة في كل جمعة، أما في محلتهم فلا ترى مسجداً، والمسموع عنهم أنهم لا يصومون ولا يحجون ولا يعمرون.

ومن الأعمال الشائعة في عانة أنهم يأتون بجدي وينتفون شعره ولا تعرف الغاية من هذه القربة وهم لا يسمحون لأحد أن يقف على أسرارهم أو شعائرهم أو يطالع كتبهم الدينية، وإن علموا أن فلاناً أطلع على شيء من هذا القبيل اغتالوه.

ويروى أن أحد أجداد الشيخ إبراهيم الراوي مر ذات نهار من أيام شهر رمضان بمحلة النصيرية فرآهم مفطرين، فدعوه إلى مجالستهم. ثم قدموا إليه قهوة وأجبروه على شربها، فشرب. ثم أحس بأنهم يحاولون قتله، فركب فرسه وهرب؛ فتأثروه إلا أنهم لم يدركوه لأنه عبر الفرات ولم يكن بينهم من

<<  <  ج: ص:  >  >>