للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يتأثره فعادوا أدراجهم، وإلى اليوم يروي الناس هذه الحكاية ويقولون أن اسم الرجل كان الشيخ أحمد الرواي.

والمسموع في عانات أن مسلميها لا يتزوجون منهم بنتاً.

وفي أعلى محلتهم جبل مشرف عليها، وقد رأى أحد الأصدقاء الثقات أنه شاهد بناء بكبر حجرة في وسط سفح الجبل، فسأل عنه، فقيل له: أن هذا البناء قد أقيم إكراماً لمرور الأمير (علي بن أبي طالب) بذلك الموضع، فأقامه له بنوه ذكرى له، وترى كثيرين يوقدون فيه

الشموع ليلاً ونهاراً ويتبركون بجدرانه.

ومن سنتهم أنهم ينهضون باكراً ليكرموا الشمس الشارقة عند بزوغها.

وفي عانة محلتان لليهود إحداهما في (الشريعة) والثانية في (السدة) (وزان مدة) وهذه المحلة مجاورة لآخر محلة النصيرية. ويزعم يهود عانات أنهم أقدم يهود العراق وأنهم احتلوا المدينة منذ أقدم عهد ويشهدون على أن النصيرية حديثو العهد فيها.

قلنا: إذا كانت هذه الرواية صادقة فنظن أن نصيرية عانات هم من صلب أولئك الذين ذهبوا من أنحاء العراق الفارسية فارين إلى سورية فوقف جمع منهم في عانات لوجود الملاجئ في الجبال المجاورة لها.

أما عادات اليهود والنصيرية في المجتمع فلا تختلف عن عوائد المسلمين، وليس للنصارى فيها وجود مع أنها كانت مشهورة بهم وبالخمر التي كانوا يصنعونها.

وقد ذكر لي غير واحد إن في هيت أيضاً جماعة من النصيرية، لكنهم لم يقطعوا بالأمر قطعاً باتاً، بل حكموا على وجودهم من بعض ظواهر الأمور التي لا تتفق وظواهر الغير، والله أعلم.

العضل والجلهم

بغداد - ب. ي. خ: ما يقابل في العربية من الألفاظ هذين اللفظيين اللاتينيين

وج - موس رتس هو الجرذ الأسود أو الجرذ الأليف وأسمه في العربية

<<  <  ج: ص:  >  >>