للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنحاء السليمانية جزءاً من ابرشية بيت جرماي.

وتاريخ ارض السليمانية في العهد الإسلامي يختلط بأرض شهرزور واستقلال السليمانية استقلالا بين التام وغير التام دام من المائة الحادية عشرة إلى المائة السابعة عشرة أي إلى سنة ١٢٦٧ للهجرة أو ١٨٥٠ للميلاد.

[تذنيب في تخطئة معلمة الإسلام]

كثيراً ما خطأنا هذه المعلمة في ضبط الأعلام. ومن الأوهام التي وهمتها في هذه المقالة (مقالة السليمانية) ضبطها ديالى بتشديد الياء أي والصواب بتخفيفها أي وضبط العظيم (المصغر وبالتعريف) هكذا: أي بحرف منقوطاً من تحت الإشارة انه (عضيم) بفتح العين والضاد وبلا أداة التعريف. وهو لا يوافق وزناً من الأوزان العربية فهو إذن غلط واضح. والصواب ولم نجد أحداً من الترك أو الغربيين أصاب في كتابة اسم هذا النهر إذ الكل وهم فيه. ومن غريب ما تصرف الغربيون في كتابته أن كثيرين منهم كتبوه أو رسموه هكذا فلما قام الترك ورسموا الخرائط لديارهم ومن جملتها العراق نقلوا اسامي المدن عن خرائط الإفرنج من غير أن يحققوا بأنفسهم تلك الاسامي. فكتبوا العظيم هكذا: (الأدهم) جرياً على قراءة الاسم بالصورة الإفرنجية. ولما وقعت الحرب لم يجدوا هذا النهر ولا من يسميه بالأدهم، فعرف العراقيون بعد ذلك أن قواد الترك يريدون (العظيم) بالتصغير وبالظاء المشالة المعجمة.

ومن غيوب معلمة الإسلام الشائعة أن أصحابها لا يجرون على وجه واحد في رسم ياء النسبة والياء المشددة والياء الخفيفة والمكسورة ما قبلها. فقد خبطوا في ضبط هذه الأعلام خبطاً يجل عن الوصف. ولو رسموا بجانب الحرف الإفرنجي اسمه بالحرف العربي لما وقعوا في تلك المهاوي العديد.

فعسى أن ينتبهوا إلى هذا الأمر المهم. ويصلحوا ذلك في آخر المعلمة وهو الهاوي إلى الحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>