التي حازها الخوري - إن لم يكن التعريب للقس نصري كما قلت في قلت في حاشية سبقت - ولا سيما العثور على سفر صاحب الرحلة إلى رومة في سنة ١٦٥٩
وهو سفر لم يروه المشرق مما يدل على أن لصاحب الرحلة طبع كتابين جاء في الذي تكلم عليه القس نصري خبر سفر صاحب الرحلة إلى رومة في سنة ١٦٥٩ وإلا فمت أين أتى القس بهذا التاريخ وهو لا يذكر مصدراً غير ذلك الكتاب؟ فان صح أن لصاحب الرحلة طبع كتابين يكون القس وقف على كتاب لم يطلع عليه الأب رباط. والذي يفهم من عبارة القس نصري أن لصاحب الرحلة سفرة طبع فيها الكتاب - أو الكتابين - وسفرة غيرها لا ثالثة لهما، وإذا صح أنه كان في رومة في سنة ١٦٩٢ أو ١٦٩٣ حين طيع الكتاب يكون قدم إلى رومة ثلاث مرات: الأولى في سنة ١٦٥٩ والثانية في سنة ١٦٧٠ والثالثة في سنة ١٦٩٢ أو ١٦٩٣ أو قبلها. هذا إذا كان في رومة في زمن الطبع، إذ أن أمر الطبع لا يستلزم وجوده في المكان فضلا عما رأينا أن الواقف على الطبع هو اندراوس فإذا كان هنالك فلعله لم يعد إلى العراق بعد رجوعه من أمريكة. ولقد صدق القس نصري في أن لصاحب الرحلة سفرة إلى رومة في سنة ١٦٥٩. وسأورد ما عرفته عن هذه السفرة، وفي ذلك أخبار عنه وعن أخوين له مع ذكر أسميهما.
يعقوب نعوم سركيس
[شباب العراق]
شباب العراق استشعروا والعزما ... واحيوا عراقاً ضيع المجد والحزما