للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العربية مفتاح اللغات]

١ - إيضاح

مرت الإشارة في هذه المجلة (٨: ٢٦) إلى أن الأستاذ جوزي كتب مقالة في الكلية يفند فيها ما كنا قد أدرجناه في الهلال (٣٧: ٢٠٦) وقد كابدنا المشقة لتفهم عباراتها لإغلاقها ولأنها أقرب إلى الروسية أو الرومية منها إلى العربية قال حرسه الله. (. . . ولما انتهيت إلى عدد ديسمبر (كانون أول) (لعله يريد كانون الأول لأن كانون معرفة) وقع نظري على مقالة لحضرة الأب أنسطاس (كذا وأسمنا هو أنستاس). . . فقرأتها بإمعان (كذا ولا معنى لهذا الكلام في العربية. ولعله يريد أن يقول. فقرأتها منعماً فيها النظر، أو وقرأتها بتدبر أو تدبرت ما فيها يصح التعبير العربي لا الروسي) ولم أكد آتي على آخرها حتى أدركت السر من إطلاق صاحب الهلال على (نظرية) البحاثة المذكور صفة الجراءة. . . وقد صدق صاحبها حين قال وردد (أنه لم يسبقه أحد إليها) وفي اعتقادي أنه لن يسبقه أيضاً (قلنا: من يفهم هذا المعنى الدقيق: ولو قال: ولن يسابقه، أو ولن يتعرض له. لكان ثم شيء يعقل. أما ما نطق به وخطته أنامله المرتجفة فيحتاج إلى ساحر من سحرة فرعون لإدراكه) ومع ذلك فليسمح لي حضرة الأب الفاضل أن أعلق على مقالته بعض ملاحظات (كذا وقد أضاف بعض إلى نكرة. والمعروف بعض الملاحظات) دفعاً لما قد يعلق بذهن القارئ الغير الواقف (كذا والمعروف عند (الفصحاء) عدم إدخال أل على غير) على سير فلسفة اللغة من الآراء. . .

ثم ذكر لهذه الفلسفة أوليات كان في غنى عن ذكرها لو طالع ما كتبناه في لغة العرب في شهر آب (أوغسطس) ٧: ٥٩٣ بعنوان (فضل العربية على سائر اللغات) لكن الرجل أراد أن يبين للناس أنه يلم بعض الإلمام بهذه الفلسفة فكتب ما كتب بلا معنى، ومن جملة ما قال: (لا بد قبل الحكم على القرابة بين المفردات المتشابهة في لغتين أو أكثر مهما قربت ((كذا وقد استعمل (مهما)

<<  <  ج: ص:  >  >>