للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في غير موطن الشرط وكان عليه أن يقول: وأن قربت) أو بعدت درجة القرابة بينها. . أه وقد بينا له في مقالنا (٧: ٥٩٤ وما يليها) أن الساميين على اختلاف قومياتهم: اختلطوا باليونانيين والرومانيين أكثر من الهنود بهم، لجوار مسكن

الساميين لمواطن الإغريق واللاتين وبعد الهنود عنهم. فكيف لم يجب عما كتباه ولعله لم يقرأه فإذا كان لم يقرأه فلماذا يكتب في بحث يجهل ما تكلمنا عليه أفهذا دأب من يقتل البحث علما؟ وفي مقالنا جواب لجميع اعتراضاته بلا شاذ ولجميع ما يسدده إلينا غيره من هذه السهام الطائشة، لأنها لم تكن مراشة.

وفي ص ٣ يخبرنا أن: تجب مراعاة قواعد تحول الأصوات وهي اليوم معلوم ومتفق عليه (كذا فعلى من؟ وإلى من يعود ضمير (عليه) بعد أن قلت (وهي) لله درك من بليغ!) - والرجل الذي يدعي أنه دكتور في العلوم الأدبية - كما نراه يلقب نفسه بهذا اللقب في بطاقة الزيارة التي دفعها إلينا يجهل أن (قواعد تحول الأصوات) تسمى في لغتنا (لا في لغته اليونانية أو الروسية) قواعد الصرف، ثم يجهل أن الكاتب إذا أتخذ لغة أعجمية في مقالته لينقل إليها الألفاظ العربية اتخذها في المقالة كله، لا أن يستعين مرة بلغة وطورا بلغة أخرى وأنت ترى من الوقوف على ما سطرته يده المرتعشة أنه أعتمد في أول الأمر على اللغة الإنكليزية في اعجامه الكلمات ثم على اللغة الفرنسية إذ في الصفحة الثانية ذكر لفقه اللغة كلمة فرنسية والآن يقابل (الصرف) أو كما يسميه (تحول الأصوات) بكلمة فرنسية أخرى. فما معنى هذا الخبط والخلط؟ وليعلم أيضاً أن المستشرقين الذين نقلوا كلمتنا (الصرف) لم ينقلوها إلا بكلمة (مرفولوجية) لأن في هذا الفن من فنون العربية يجيء ذكر القلب والإبدال والنقل والإدغام وغير ذلك من تحول الأصوات كالحروف الشمسية والقمرية إلى غيرها. فبحق إذن: سمي هذا الفن بالصرف إذ بالصرف إذ تصرف الحروف والحركات عن أصواتها في بعض المواطن إلى أصوات أخرى تناسبها لما طرأ أو يطرأ عليها من التغيير.

ومما صرح به قوله: (لم يجد من تعرض لمقابلة العربية الأوربية الهندية أو (كذا، وهو يحاول أن يقول (ولا)) باللغات الغير السامية (كذا أي غير السامية) وأن هذا الخاطر لم يعن إلا على بال أثنين من المستشرقين وهما. . .

<<  <  ج: ص:  >  >>