للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما يحتاج إليه من أعمال الروية ودقة النظر والوقوف التام على كنه الحقيقة ولا أظن أن أديباً من الأدباء يستطيع الإجابة الصادقة عن ذلك بالنظر إلى ما لدينا الآن من قلة الوسائل التي تهدينا إلى الجواب. بيد أن الظواهر تحمل السائح على أن يعتقد أن سذاجة المدافن وخشونتها وعدم إتقان بنائها هي البقعة التي سكنتها القبائل والأمم ذوات الرؤوس السوداء التي وافت بابل من عبر البحر وشيدت معالمها وهذا ما يستدل عليه من آثارهم التي

تركوها للأجيال المقبلة إذ هي أقدم ما صنعته يد بشر على وجه البسيطة بأسرها.

إني لا أتعب القارئ الكريم بشرح دقيق أو وصف مسهب عن قياس المدافن ومساحتها أو عن ماهية ونظام باطنها أو عن الذخائر والآثار الموجودة فيها. فهذه الأمور وغيرها يوفيها حقها من البحث أربابها وأريد بهم الرواد الذين يطوفون البر والبحر للوقوف على مجاهل البلاد وفي يقيني أنهم يتفرغون للفحص والتنقيب عن تلك المقابر العظيمة ولو بعد حين وينشرون عنها أبحاثاً علمية تاريخية وافية بالمراد. وقد عزمت بعد الاتكال على الله أن أصف المدافن ولو على سبيل الاختصار لكي يلم بها المطالع الأديب في الوقت الحاضر فأقول:

(لها تلو)

رزوق عيسى

[الشيخ عبد الرحمن السويدي]

-

هو أبو الخير الشيخ عبد الرحمن زين الدين ابن الشيخ عبد الله السويدي كان إمام عصره في مصره وقطره ولد في بغداد سنة ١١٣٤هـ - ١٧٢١ - ١٧٢٢م وأخذ العلم عن والده وعن فصيح الهندي وعن ياسين

<<  <  ج: ص:  >  >>