للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحواله وأعماله ويوقف نفسه موقف العوام في هيئته وملبوسه سترا للحال حتى لا يفطن له وهو مع ذلك متطلع إلى طلب المزيد من العبادات. والقلندري لا يتقيد بهيئة ولا بما يعرف من حاله وما يعرف ولا ينعطف إلا على طيبة القلوب وهي رأس ماله. أهـ.

قلنا: والملامتية نسبة عامية غير صحيحة إلى الملامة. لكنهم لم يقولوا ملامتيه إلا لكي يميزوهم عن الملامية وهم طائفة أخرى كما رأيت.

[روضة خوان]

س - سبزوار. م. م. ع. أن قارئ مأتم الحسين بن علي عليهما السلام على المنبر يدعى عند العامة (روضة خوان) وهذا اسم فارسي منحوت من كلمتين. فماذا تستحسنون أن نسميه بالعربية؟

ج - معنى روضة خوان: قارئ الروضة. والمراد بالروضة في اصطلاح الأمامية ولي من الأولياء ولا سيما ترجمة الحسين من باب التغليب. وترجمة الرجل بعد وفاته لا تكون في الغالب إلا تعديد حسناته والثناء على حميد خصاله واقتفاء آثاره. والناطقون بالضاد يسمون هذا الفعل تأبينا. فالقارئ هو المؤبن لا غير. بيد أن المؤبن لفظة مطلقة المغنى لا تعنى لا تقع على الروضة خوان. ولهذا لا نرى مستحسنا أن تبدل كلمة شاعت بين بكلمة جديدة يصعب أن تحل محل الأولى. هذا فضلا عن أن واضعي هذه العادة هم الأمامية الفرس وإلا لو كان واضعوها العرب أنفسهم لنطوا بكلمة من لسانهم تدل على المطلوب. كالمؤبن مثلا أو الروضي نسبة إلى الروضة. وعندنا أن هذه اللفظة هي التي تقوم مقام روضة خوان معنى وأداء فليحتفظ بها.

[الشفع]

بغداد. ب م. تدعون في مجالساتكم للناس، وفي كتاباتكم المختلفة، أن ما من لفظة إفرنجية - حديثة أو قديمة - إلا يمكن أن يوضع لها مقابل في العربية، أن لم يكن لها مرادف فيها منذ قديم العهد. وقد سألت كثيرين عن مقابل للكلمة الفرنسية الطبية وهو اضطر في النظر يرى صاحبه الشيء شيئين، وقد اجمعوا على أن ليس لها في العربية مقابل، فهل يمكنكم أن تطلعونا

<<  <  ج: ص:  >  >>