(الشغل بالآلات) في كل ما تقدم سرده وشرحه لم أتعرض لذكر الوسائط الآلية عمداً سواء كانت هذه الآلات للدوس أو للعجن أو للتلبين. والسبب هو أن الشغل باليد أقل نفقة من الشغل بواسطة الآلات لأن أجرة العملة هنا غير باهظة بخلاف المعينات فإنها تكلف مصارف جمة ورجالاً خصوصيين فتزيد كلفة إقامة المفخرة. وقد يستعان بهذه الآلات لعمل بعض الآجر الذي يزين به ظواهر الأبنية أو ما يراد التأنق ببنائه.
(سقط الآجر) قد سبق القول عن سقط الطاباق فهذا السقط يكون:
١: من الآجر الذي يحرق إحراقاً تاما
٢: من الأجر الذي بولغ في إحراقه فأصبح كالزجاج
٣: من الآجر الذي تكسر عند إدخاله الأتون وعند إخراجه منه. وكل هذا السقط لا يلقى بل ينتفع به.
فالآجر الأول يتم إحراقه والثاني يتخذ في إقامة الأسس وإدخاله في أجراء اللياط. والثالث يتخذ كردة أو حمرة
فإذا علمت كل ذلك هان عليك ما يجب اتخاذه من أنواع الموافي وعلمت أن أحسنها هو الذي نشيد بذكره أي أتون هوفمان مع بعض إصلاح يفيد هذه البلاد وهو لا بد منه. وبذلك أكون قد نفعت أصحاب هذه البلاد. وهذه هي الغاية التي توخيتها من وضع هذه المقالة.
والله الموفق لسبيل الرشاد.
أ. ب.
[سورة الخيل]
نزلت ببغداد في جمادي الأولى سنة ١٣٠٠
موعظة لمشتري خيل الشرط من الأعراب
الباب الأول في تفصيل الأصل
إذا عشيرته يشبون من أصله يكفي وذاك يعلم بالتحقيق وعلامات