للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورأس (كذا) هاتين المئذنتين. . . إلى آخر ما قال، فانظر كيف يؤرخ حضرته وقائع السنين، إذ يكتفي بقوله: في أوائل الحرب العامة. مع أن الأمر وقع في ٩ نيسان سنة ١٩١٥ وهو غير بعيد عنا.

فأنت ترى من هذا أن الكتاب هو على هذا النحو من قطع وجذع وحذف وصلم وقد تصرف (المهذب) في عبارة المؤلف رحمه الله حتى إنه لم يبق لها مزيتها الأولى التي وضعت عليها والكتاب المطبوع كله على هذا النسق فلا تستطيع أن تهتدي إلى عبارة الأستاذ على ما كانت. ثم جاء بحواشيه فكانت ثالثة الأثافي. أو الدواء الشافي، عاملنا الله بمغفرته ورحمته.

[المريق]

المريق وزان دريء (وفي لغة غير صحيحة كقبيط): (حب العصفر وفي التهذيب: شحم العصفر. وبعضهم يقول: هي عربية محضة وبعض يقول: ليست بعربية. قال ابن سيده:. . وقال سيبويه: حكاه أبو الخطاب عن العرب، قال أبو العباس: هو أعجمي. وقد غلط أبو العباس، لأن سيبويه يحكيه عن العرب، فكيف يكون عجميا؟ وثوب ممرق: صبغ بالمريق. وتمرق الثوب: قبل ذلك (انتهى بحرفه عن اللسان).

والذي أراه أنا أن المريق ينظر إلى اللاتينية وهي محارة يستخرج منها صبغ لونه كالجريال أو المرجان يعرف بالبرفير أو الفرفير أو الأرجوان ولون المريق يشبه لون (المريخ) وهو نجم لونه بين الأصفر والأحمر. واصل المادة هو (المرج) بمعنى الخلط والمزج لاختلاط لوني الأصفر والأحمر معا فيكون منهما لون المريق. ولهذا أرى أن المادة سامية الاصل، فنقلها منها الأقدمون إلى لغاتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>