للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجرى يوما بمحضره ذكر ابن المذلق المشهور والمبالغة في إفلاسه فقال ارتجالا:

يقولون أن ابن المذلق مفلس ... فقلت لهم إفلاسه عشر إفلاسي

على قدم يسعى إذا ما يزوره ... وإن زارني يسعى على العين والرأس

هذا ما وقفنا عليه من آثاره التي أثبتناها هنا ولعل له غيرها لم نتوفق للعثور عليها.

النجف: عبد المولى الطريحي

[أصل الحرف الإفرنجي في الرياضيات]

إذا أراد الإفرنج الإشارة إلى (المجهول) و (الكمية المجهولة) في الرياضيات، ولا سيما في علم الجبر والمقابلة، وضعوا حرفا اسمه (أكس) وهذه صورته - فما أصله؟

قلنا: إن المؤلفين الإيطاليين الأقدمين - عند تقل الكتب الرياضية إلى لغتهم - كانوا يسمون الكمية المجهولة من كميات المعادلة (شيئا) وبلغتهم، كوزا أو باللاتينية وكان كل منهما يكتب بجميع حروفه أو بحرفه الأول الذي يرمز إلى بقيته.

وكان الأسبانيون يستعملون اللفظة العربية نفسها وهي (شيء) ويكتبونها بلغتهم هكذا وتلفظ (شيء) ثم استغنوا هم أيضا بالحرف الأول والثاني: ثم جاء غيرهم بعدهم فاتخذوا ذلك الحرف وحده. وهكذا رجع الفضل في هذا الأمر أيضا إلى العرب. فلله درهم حتى في الصغائر!

<<  <  ج: ص:  >  >>