للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلوا الظبا بيضا وقد راودوا ... فيها المنايا السود لا الخردا

حتى قضوا نهب القنا والظبا ... ما بين كهل أو فتى أمرد

أفدي جسوما بالظبا وزعت ... تحكي نجوما في الثرى ركدا

أفديهم صرعى وأشلاءهم ... للبيض والسمر غدت مسجدا

فالسمر فيها تنحني ركعا ... والبيض تهوي فوقها سجدا

وأنصاع فرد الدين من بعدهم ... يسطو على جمع العدى مفردا

يستقبل الأقران في مرهف ... ماض بغير إلهام لن يغمدا

أضحت رجال الحرب من بعده ... تروي حديثا في الطلى مسندا

لا يرهب الأبطال في موكب ... كلا ولم يعبأ بصرف الردى

ما بارح الهيجاء حتى قضى ... فيها نقي الثوب غمر الردى

وقوله أيضا:

فؤادي تارة مغزى بحزوى ... وطورا مغرم في وادي طور

أخا العلياء لا تحزن عليه ... بقيت الدهر مجلاب السرور

وخذ من مقولي درا نضيدا ... حكى عقد الغواني في النحور

فلم أفخر به بل قلت حقا ... (فداني كل مختال فخور)

وقد حثه يوما إخوانه أن يكتب إلى صديقه السيد مرتضى سادن (الروضة المطهرة العباسية) في كربلاء عن لسان حال (النرقيلة) حيث وعد السيد الكليتدار السادن صاحب الترجمة (برأس نرقيلة) فأخلف فكتب إليه الخزاعي محمد رضا كتابا يعاتبه على ذلك، وقال آخر الكتاب ما نصه:

بينما أنا أوشح الكتاب، ببديع الخطاب، و (النرقيلة) في يدي وعليها رأس يزدي، إذ خالستني المقال، وأنشأت تقول ارتجال:

أبلغ سلامي مرتضى الجد ... من حل في دائرة المجد

وأكتب إليه أبتغي رأسها ... كيف ترخي منجز الوعد

<<  <  ج: ص:  >  >>