للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والولي هنا بمعنى المحب والصديق والعتيق (أي العبد المعتوق) ولهذا جاز استعمالها مع أصدقائك والذين أنعمت عليهم. هذا وإن كان للقارئ غير هذا الرأي فليعرضه على القراء ونحن نشكر له صنيعه سلفاً:

حنا ميخا الرسام

[باب المشارفة والانتقاد]

١ رواية جل الفرس

نقلها من الفرنسوية (عن الألمانية) إلى العربية مع تصرف محمد دياب بك مفتش اللغة العربية بنظارة المعارف العمومية سابقاً، ثمن النسخة ثلاثة غروش صاغاً (صاغ)، حقوق إعادة الطبع محفوظة لمكتبة الشعب بشارع محمد علي بمصر.

أولع الناس بمطالعة الروايات الخيالية. والغاية من وضع هذه الروايات تهذيب النفوس ودفعها إلى أعلى مراقي العمران وأبعد مطارح الآداب الصادقة. إلا أن بعضهم شغفوا ببعض ما يخالف هذه الغاية المحمودة فأخذوا يطالعون المصنفات التي تؤدي إلى مهاوي الفساد والعار والشنار فتباً لمن غط قلمه في مثل هذا الحبر الأسود في جميع معانيه المادية والأدبية والمجازية وأمامنا هذه الرواية البديعة وضعاً الحسنة سبكاً، الشريفة مغزى، الفصيحة لغة وتعريباً التي تبقى لكاتبها ذكراً حميداً، ولناقلها إلى لغتنا صيتاً بعيداً. كيف لا ومعربها هو حضرة الكاتب البليغ محمد دياب بك.

فنحث جميع من لهجوا بمطالعة هذه التآليف العصرية أن يقرءوا هذه القصة التي قال فيها معربها: (فيها ذكرى واعتبار لمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. ولا تظنوا أنها أسطورة موضوعة اخترعها الوهم والخيال بل هي حكاية عن واقع حصل في القرون الوسطى وصورة تشخص قصارى ما يبلغ إليه سوء الأخلاق في الإنسان.)

وقد وقع للمعرب (وقد علمنا من مصدر ثقة أنها للمصحح فأنه أراد أن

<<  <  ج: ص:  >  >>