للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفندي اليوم.

وورد في حوادث سنة ٦٤٠ من الحوادث الجامعة: (ويعقب ذلك وقوع فتنة أخرى بين أهل المختارة وسوق السلطان وقتل بينهما جماعة) وسوق السلطان على ذكره لسترنج هو سوق الثلاثاء ويمتد من باب المعظم إلى الجنوب مخترقاً ما يسمى اليوم (الميدان) فالمختارة في شرق محلة سوق السلطان والتباسها بمحلة القشل من أقابح الأغلاط وأفاظعها.

مصطفى جواد

[أسرة الحاج الميرزا تقي السبزواري]

الحاج الميرزا تقي هو أحد علماء الشيعة الأتقياء الذين قضوا أعمارهم في خدمة الدين والعلم. وهو أبن الميرزا كاظم أبن الميرزا أبي القاسم أبن الميرزا رضي أبن السيد محمد وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب.

الحاج الميرزا تقي من أسرة نبيلة كانت أقامتها في (باشتن) من قرى سبزوار ثم هاجر جده الأدنى الميرزا أبو القاسم إلى (فوشتك) من قرى سبزوار فكانت أسرته فيها إلا أن حفيده الحاج الميرزا تقي بعد أن ترعرع وشب تحول إلى سبزوار وأقام فيها مدة ليستقي العلوم من مدارسها ثم أرتحل إلى النجف في عهد الشيخ مرتضى الأنصاري فتتلمذ له برهة من الزمن.

لبث الحاج الميرزا تقي في النجف مدة ثلاثين عاماً ثم أقفل إلى سبزوار وقد أخذ نسيبه من العلوم ولم يزل دأبه خدمة الدين وشعاره التقوى حتى مات وكان بعد رجوعه من العراق إماماً في مسجد الجامع بسبزوار.

زار الحاج الميرزا تقي وقام برحلات عدة إلى العراق وفي عودته من رحلته الأخيرة (في سنة ١٣١٠هـ - ١٨٩٣م أو في سنة ١٣١١هـ ١٨٩٤م) توفي بشاهرود ودفن فيها وله مؤلفات في علم أصول الفقه (تحوي محاضرات أستاذه الشيخ مرتضى الأنصاري) لم تزل مخطوطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>