للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[العدد ٦٦]

[اللغة العربية والتجدد]

هي اللغات ترى في سيرها غيرا!

كثر التسآل والترداد. في هذه الأيام، عن اللغة العربية، وتجددها، وموافقتها لأهواء ذا الزمان، ومقتضياته. الحقيقة هي أن العربية في حاجة إلى التجدد. ولكن ليس إلى ذلك المقدار الذي يتوهمه المجددون المغالون والمتطرفون، بل إلى مقدار معلوم، ومحدود الآن؛ أما في المستقبل. فتحتاج إلى الضروري من التعديل، شأن اللغات الأخرى الحية. وهي ليست كما يتقول ويتشدق عنها الرجعيون المتعنتون، الذين ينعتونها بكل ما وسعته المعاجم من الألقاب الضخمة ويزعمون أنها بغناها، وكثرة مترادفاتها، ومتوارداتها، ومفرداتها، قادرة على أن تقوم بلوازم هذا العصر، فهي وإن كان لها بعض ما يتوهم من الغنى. في كثير من الألفاظ والاصطلاحات والمفردات، وحائزة درجة عظيمة من الرقة والجمال، في عوز من الأوضاع العصرية فعلينا أن لا نغفر كثيراً، ولا نتوهم ما هو مناف للواقع، بعيد عن الحقيقة، بعد الثريا عن الثرى ونؤخذ بقول أحدهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>