للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره]

١ - آثار عراقية

ذكر المستر ليونرد وولي، رئيس التقنيات في أور، أنه كشف ضريحا لملك مضى عليه أكثر من خمسة آلاف سنة وفيه تابوت يحوي اعز مقتنيات المسجى فيه.

ومن أهم هذه اللقي واعجب الآثار التي وجدت في ديار شمر قناع كبير من الذهب الإبريز المطروق المحفور، وهو بحجم الرأس وينضم عليه وجها وقفا. وفي أسفله ثقوب ليربط بها ما وجد مما يتعلق بالقناع، وربما كان يلبس بمنزلة خوذة في أيام الحرب، أو لعله لباس خاص بالحفلات الرسمية، أما طريقة صنعه التي تستحق الإعجاب، فتشهد على طول باع ذلك الصائغ الذي تفنن أي تفنن في بذل كل مهارة ليأتي به تحفة أو طرفه ولهذا تعتبر صنعته اثمن من الذهب الذي صنع منه؛ ولا سيما ما يرى عليه من الخطوط المتموجة المحفورة فيه فأنها محكمة الرسم في منتهى الدقة والإتقان.

وقد وجدت أدوات أخرى في هذا القبر الذي يرتقي عهده إلى ٣٥٠٠ سنة قبل المسيح، من ذلك خنجر نصله من ذهب وقبضته من النضار والفضة - وغمده من اللجين - وخاتم من ذهب - ولازورد - وأسلحة وفأس متخذة من خليط الفضة والذهب - ورأس حدأة أي فأس ذات حدين - وحراب من القنا ذات أسنة من ذهب - وأقراط ذهب - وجام من العسجد بديع الصنع له آذان من اللازورد - إلى غير هذه من الكنوز والدفائن الثمينة.

قال: المستر وولي: ولم يدر أحد منا أننا نقع على قبر أحد الملوك في مدينة آزر ولا سيما عثورنا على قبر لم يمس بشيء البتة. ولا يختلف هذا القبر عن غيره من القبور إلا بكونه أكبر منها قليلا وبكون محتوياته ثمينة غاية الثمن تدل على جاه صاحبه وثروته وكانت الجثة في تابوت من خشب

<<  <  ج: ص:  >  >>