للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيها مات الحكم بن عيينة وعلي بن عبد الله بن عباس، وفيها ولد عبد الله ابن إدريس الازدي وأمير الموصل لهشام الوليد بن تليد العبسي. وورد عليه فيها كتاب هشام يأمره الجد في أمر النهر. فوضع العمل فيه وإنفاق الأموال. . . وكان الفراغ من عمل النهر المكشوف سنة ١٢١ كما جاء في المخطوط المشار إليه.

وقال في حوادث سنة إحدى وعشرين ومائة:

وفيها ولد أبو عاصم الضحاك بن مخلد على صهوة (كذا) الموصل وأحداثها الوليد ابن تليد وفيها فرغ من عمل النهر المكشوف وذكروا أنه انفق عليه ثمانية آلاف ألف ألف درهم وجعل عليه ثمانية عشر حجرا تطحن وانه وزنوا الماء من فوهة النهر وطرحوا لكل رجل (كذا) علامة قد عملوها ويقال جوزة وقعدوا في زورق في جوف النهر والعلامات تشير بين أيديهم حتى خرجوا إلى آخر النهر فجاءت كل علامة. ويقال (كذا) جوزة إلى الرحا التي عملت حتى دخلت في سيب الرحا وذكروا أن هشاما وقف عليه هذه الرحا على نفقة هذا النهر وما احدث فيه وأقام الحج للناس محمد بن هشام.

هذا ما رأيت نشره موافقا لإظهار فائدة المخطوط الذي ووفقت للحصول عليه ولعل أدباء العراق يبحثون لنا عن الجزأين المفقودين فتقر العيون بحفظ هذا الأثر الجليل الذي خلفه لنا الأقدمون.

مصر القاهرة:

يوسف اليان سركيس

[الوأقة]

في تاج العروس في مادة وأق: (مما يستدرك عليه (الوأقة من طير الماء هكذا أورده صاحب اللسان وحكاه بعضهم في التخفيف قال ابن سيده: فلا أدري اهو تخفيف قياسي أو بدلي أو لغة وعلى الأولين فهو من هذا الباب وعلى الأخير لا انتهى - قلنا: الوأقة معروفة عندنا باسم الغاقة وبعضهم يقول: قاقة فتكون الهمزة لغة في المخفف أي لغة من يهمز م ليس بمهموز وهو كثير الشواهد في لغتنا كما أن قلب الغين واوا كان معروفا عند الأقدمين ومنه: عيش اغطف واوطف أي واسع (راجع المزهر: ٢٢٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>