للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فوائد لغوية]

١ - فلتة لجلال الدين السيوطي

أن جلال الدين السيوطي مؤلف (البهجة المرضية في شرح الألفية) لما ضرب مثلا من أمثال (باب التنازع) قال (ومثاله على أعمال الثاني: قاما وقعد أخواك. رأيتهما وأكرمت أبويك. ضرباني وضربت الزيدين) ولذلك ظهر لي أن السيوطي نقل وما عقل. لان العلماء الالى أجازوا التنازع (منعوا عند أعمال الثاني أن يذكر للأول ضمير نصب غير عمدة. أي أوجبوا حذف الضمير أن كان (فضله) كضمير المفعول به المنصوب بغير أفعال القلوب والتحويل فالسيوطي مخطئ في قوله (رأيتهما) و (ضرباني) وذلك لوضعه الهاء في الفعل الأول وإبقائه الياء في الفعل الثاني وهما فضله يجب حذفها عند إهمال العامل قد أهمل من العمل بضمير لغير رفع. . . بل حذفه (أي ضمير غير الرفع) (الزم أن يكن فضله) أما الصواب فهو (رأيت وأكرمت أبويك) و (ضربا وضربت الزيدين) بحذف ضميري النصب من العاملين الأولين لأنهما مهملان ولان الضميرين ليسا بعمدة في الأصل.

٢ - فلته لابن عقيل في شرح الألفية

لا نلام إذا ما اعتمدنا على أقوال العلماء فأقوالهم مقبولة ما لم تنصدم أدلتها ولا كذبها الواقع. قال ابن عقيل في شرح الألفية في باب (تعدي الفعل ولزومه) ما يأتي (فان حصل لبس لم يجز الحذف نحو (رغبت في أن أقوم) فلا يجوز حذف (في) لاحتمال أن يكون المحذوف (عن) فيحصل اللبس) فقوله (لم يجز الحذف) تطرف وتعسف إذ يجوز الحذف عند وجود قرينة معنوية بينة. فقد جاء في القرآن العظيم في سورة النساء (في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهم ما كتب لهن وترغبون أن تنكحونهن) بحذف حرف الجر من

<<  <  ج: ص:  >  >>