للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التقريب بعكس سائر الأمراض فالسل الرئوي مثلا إذا كان متفشيا في المدن فهو قليل الوقوع في الأعراب لكن الزهري يزداد نموا في القومين الحضر والبدو على حد سواء.

والمصاب الجسيم هو أن هؤلاء البدو لا يستعملون علاجا لهذا الداء إلا العشبة أو (الجوب جيني) ون المعلوم أن خاصية هذا النبات إدرار البول والعرق وأن تأثيره على جرثومة الزهري خفيف جدا لأنه يلطف أعراضه أحيانا لكنه لا يستأصل شأفته البتة ولذلك ينتشر

الزهري الوراثي انتشارا هائلا في العراق أضعاف انتشاره في باقي البلدان ومعدله المئوي يزداد يوما فيوما فعسى أن تأخذ حكومتنا الوسائل الفعالة لمنع سريانه بين السكان وإلا فالخسائر لا تقدر.

بغداد: الدكتور حبيب صادر

[أصل كلمة إبليس]

ورد في تاج العروس ما هذا نصه: (إبلس الرجل من رحمة الله يئس وفي حجته انقطع. وقيل إبلس إذا دهش وتحير. قال أبن عرفة. ومنه اشتقاق إبليس لعنه الله لأنه يئس من رحمة الله وندم. وكان اسمه من قبل (عزازيل) أو هو أعجمي، معرفة ولذا لم يصرف. قاله أبو اسحق. قلت (أي السيد مرتضى) ولذا قيل: لا يصح أن يشتق إبليس وإن وافق معنى إبلس لفظا ومعنى. وقد تبع المصنف (أي الفيروز أبادي) الجوهري في اشتقاقه فغلطوه. فلينتبه لذلك) انتهى كلام الشارح.

قلنا: ويذهب المستشرقون إلى أنه معرب ذيابلس اليونانية. ونحن لا نوافقهم على رأيهم لأن الفرق بين ذيابلس وإبليس ظاهر لا يخفى على بصير والذي نراه معرب وهو من أسماء الشيطان عندهم ومعناه الكابس والهاجم والذي يسبب الكابوس في النوم على زعم الأقدمين من الإغريق وكل ما جاء في معلمة الإسلام وفي محيط المحيط فغير صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>