للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المكاتبة والمذاكرة]

١ - رد تصحيحات

اعترض صديقنا النقاد، مصطفى جواد، (٩: ٢٩٧) على قول ابن فارس في مقالته في أسماء أعضاء الإنسان: (وفي البطن الصفاق وهي جلدة البطن التي تحت الجلدة الظاهرة) فقال: (فقد تنوعت الجلدات. . .) أقول لم يقصد ابن فارس كثرة أنواع الجلدات، وإنما عرف الصفاق هذا التعريف لان الصفاق - وهو الذي تسميه الأطباء البريطون أيضاً - غشاء رقيق مصلي يستبطن جدار البطن ويغشي الأحشاء ويمسكها وهو في رقته كالجلد بل ارق منه ولكنه في طبيعته واتساجه بعيد عن الجلد. فليس ثم من تنوع.

وقال في ص ٢١٨ انه لا يرى وجها لزيادة (وأوصهم) بعد كلمة أولادك في كلام الجاحظ في رسالة ذم القواد حين يقول: (فحذر يا أمير المؤمنين أولادك بان يتعلموا) ولكني أرى هذه الزيادة ضرورية لان فعل حذر لا يتعدى بالبناء.

وصحح (ص ٢١٩) (اكف (؟) عذارى الألباب) ب (اكتنف. . .) ولكني لا أجد معنى يرتاح إليه في (اكتنف عذارى الألباب). ولعل حاشية الأب بصاحب المجلة اقرب للصواب عند إصلاحها بكلمة (اكفأ)

وصحح كلمة (برود) الواردة في (واجل رمص الغفلة ببرود اليقظة) بكلمة (مرود). وهذا غير الصواب. لأن المرود لا يجلو الرمص إنما الذي يجلوه هو الدواء. وهناك ما جاء في بحر الجواهر: (البرود كل دواء مبرد. واكثر ما يستعمل في أدوية العين، إذا كان أكثرها من أشياء باردة، يقال: بردت عيني مخففاً كحلها بالبرود. . . ج برودات.

الدكتور: داود الجلبي

<<  <  ج: ص:  >  >>