للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خطتها التي يستحسنها كل من له ذوق عربي سليم فنتمنى لها العمر الطويل والمنفعة العامة واطراد رقيها.

[الشفق الباكي]

- ٢ -

لا تهابوا من خطوب لا تهابوا ... إن موت الشعب في عيش الخنوع

كل فرد فرضه ما عنه يدري ... فليقم كل بإرضاء الضمير

إنما الذمة تاج الفرد حقا ... ثم تاج لعلى الشعب الكبير

فليؤد الفرد ما يرجى لديه ... فاعتزاز الفرد إعزاز الكثير

تره قد شجع ودرب وضرب المثل الأسمى ووزع الواجبات وحبذ العاقبة وأهاب بالمتقاعسين ولوح لهم بطرف العزازة الطاهر، أما شعره الخاص بالإنسانية فلا يكاد يحصى لاستفاضته فأنظر إلى قصيدته (الأبوة رحمة الوجدان) في ص ٥٥٥ تجده ينشد:

والمرء إن رزق الأبو ... ة عن صواب لا يهون

كل عواطف شاعر ... فاضت عن القلب الحزين

إن الأبوة رحمة ال ... وجدان إن قست السنون

وعذابها الشجو الجمي ... ع وشدوها ملء الشجون

وأنظر إليه في ص ٢٧٩ يقول فرحا بمبدئه رافعا عقيرته الشاجية الداعية:

سألته رحمة بالناس في زمن ... ليس الشريف هو المنسوب واللاهي

أنا بعهد غدا نفع الأنام به ... أدنى من الفخر والأنساب لله

وأطل عليه من شرفة ص ٧٤٦ رادا على كبلنج الشاعر الإنجليزي الاستعماري ذي فكرة. الشرق شرق والغرب غرب الخ) تجده ينادي.

وأي قدر لأي فن ... مبشر بالعداء فينا

فكلنا وحدة وفينا ... جميعنا الجد والصغار

وما افترقنا بغير جهل ... وما اتحدنا بغير علم

وكان أحرى بمن يباهي ... بشعره أن يرى نبيا

<<  <  ج: ص:  >  >>