للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب خط في الحماسة]

كثير من الكتب موسومة (بالحماسة) والمراد بهذا العنوان كل سفر جمع نخبة أشعار في مختلف الأبواب. يبتدئ أولها بالحماسة. ومن ذلك اسم الكتاب من باب التعميم والإطلاق.

ومن أشهر هذه الكتب حماسة أبي تمام، حتى إذا قيل كتاب (الحماسة) لم يفهم أغلب الناس إلا هذا السفر الجليل ولهذا تداوله الناس وتكاتبوه ونسخة الخطية المتعددة تشهد بأنه مما كان يرغب فيه ويحرص كل أديب على ادخار نسخة منه في خزانته.

إن هناك عدة حماسات لا يستهان بها. نعم، إنها لم تجمع من رائق الأبيات ما جمعه أبو تمام، إلا أنه يبقى لها مزية خاصة بها، وكان في جملة ما أحرزناه ثلاث حماسات قديمة الخط: واحدة لابن الشجري وواحدة للشيخ أبي الحسن البصري وهي المعروفة بالحماسة البصرية والثالثة الحماسة العسكرية فذهبت مع ما ذهب فريسة الجهل والحسد والنار، غفر الله لمن كان سببا لهذا البلوى التي لا تعوض ولا يمكننا أن ننساها.

أما اليوم فقد كتب إلينا من طهران (إيران) أحد مشاهير الأدباء وهو السيد أحمد النجفي يصف لنا حماسة لم يعرف هو صاحبها كما لم نهتد نحن إليه فعسى أن يطلع على هذا الوصف أحد قراء هذه المجلة ويفيده عن اسم صاحبها ودونك هذا الوصف.

(لغة العرب)

عثرت في بعض المكتبات هنا على كتاب نفيس في الأشباه والطائر الشعرية لم يذكر أسمه، ولا اسم مؤلفه، وأكثر أشعاره للعرب القدماء، وقد عرفت في أثناء مطالعتي له أن المؤلف كان معاصرا للصولي، وابن دريد، وابن الأنباري وأمثالهم فإنه كثيرا ما يقول: حدثنا ابن الأنباري. حدثنا ابن دريد، حدثنا الصولي، وقد رجحت أن يكون كتاب حماسة الخالدين فكتبت

<<  <  ج: ص:  >  >>