للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال قد نعاني هذا الشاب إلى نفسي فقلما نشأ ذو صناعة ومهر فيها إلا وكان دليلاً على موت الشيخ من أبناء جنسه. ودخل مرة إلى حلب وهو رقيق الحال لا يقدر على شيء فكتب إلى ابن حيوس المذكور يستمنحه شيئاً من بره بهذين البيتين

لم يبق عندي ما يباع بحبةٍ ... وكفاك علماً منظري عن مخبري

إلا بقية ماء وجهٍ صنتها ... عن أن تباع وأين أين المشتري

وكانت ولادته سنة ٤٥٠ بدمشق (١٠٥٨م) وتوفي بها في حادي عشر شهر رمضان سنة ٥١٧ (١١٢٣م) وبهذا كفاية لمن يريد أن يعرف قدر هذا الديوان الذي لم يطبع بعد وقد أصبحت نسخه الصحيحة كهذه اعز من بيض الأنوق، أو ابلق العقوق.

[نقد كتاب تاريخ آداب اللغة العربية]

٣ - أغلاط التعبير

جرجي أفندي زيدان من الكتاب المعروفين بسلاسة الإنشاء وحسن سبك العبارة حتى انك لتقرأ كتبه من الأولى إلى الآخر ولا يحدث فير صدرك ما يحدثه فيه حملة الأقلام في كتاباتهم فأنك إذا قرأت

<<  <  ج: ص:  >  >>