للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن الأثير في مقدمة النهاية: وقد عرفت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان افصح العرب لسانا واوضحهم بيأنا وأعذبهم نطقا وأمدهم لفظا وأبينهم لهجة واقومهم حجة واعرفهم بمواقع الخطأ حتى لقد قال له علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وسمعه يخاطب وفد بني نهديا رسول الله نحن بنو أب واحد ونراك تكلم وفود العرب بما لا نفهم أكثره فقال أدبني ربي واحسن تأديبي وربيت في بني سعد فكان - صلى الله عليه وسلم - يخاطب العرب على اختلاف شعوبهم وقبائلهم وتباين بطونهم وأفخاذهم وفصائلهم كلا منهم بما يفهمون. . . اهـ

وكان أصحابه يعرفون أكثر ما يقوله وما جهلوه سألوه عنه فيوضحه لهم. ولا يتناول علم غريب الحديث أحاديث النبي فقط بل أحاديث الصحابة والتابعين أيضا. والمخطوط الذي يبتدئ أولا بحديث النبي ثم يتبعه أحاديث أبي بكر ثم أحاديث الخطاب ثم أحاديث عثمان بن عفان وعلى بن أبي طالب وحديث الزبير بن العوام وطلحة بن عبد الله وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم كثيرين.

مصر القاهرة

يوسف اليان سركيس

[اليمن وتقدمها]

جلبت حكومة الإمام يحيي في الأيام الأخيرة بعض ضباط الألمان إلى صنعاء واستخدمت بعضهم في مصانع الأسلحة والمؤن الحربية؛ وبعضهم في قسم الطيران ونالوا استحسان الإمام وأركان الدولة لما اظهروا من النشاط والمهارة في تحسين الأشغال الموكلة إلى عنايتهم، ورفعت الحكومة رواتبهم اعترافا باجتهادهم وتقديرا لعلومهم وتشجيعا لهم على المثابرة في العمل. وقد ساء بعض المستخدمين الإيطاليين اعتناء الحكومة بالألمان، فثارت في صدورهم عوامل الحسد والغيرة فأندفع اثنان منهم إلى تخريب آلات إحدى الطيارات المنوط أمرها بطيار ألماني وأنكشف سر المسألة فصدر أمر من سيادة الإمام بقطع علاقات الإيطاليين وإخراجهم من البلاد فلم يبق منهم فيها أحد.

وكثير من طلبة المدرسة الحربية قد أتقنوا فن الطيارات سواء في سوقها أو في رصد الطريق التي تسير فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>