للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم منيب الباجه جي بدل الاشتراك لسنة في بغداد وفي بقية البلاد العثمانية مجيدي واحد وفي البلاد الأجنبية مجيديان. ومن عرف منزلة هذين الأديبين الشهيرين علم ما تحوي هذه الصفحات الست عشرة من الموضوعات الأدبية والأبيات الرقيقة والمباحث الشائقة. كيف لا وكلا الأديبين مسميان باسم إبراهيم وهذا وحده يكفيك لأن تعلم أن كل كلمة تطالعها تكون لصدرك الحران برداً وسلاماً. على أننا لا نخدع صديقينا الفاضلين أن مقالات هذه الوضيعة تحتاج إلى تصحيح عبارتها إذ فيها من اللحن ما لا يقبله ابن العرب أن يكون مسطراً في مثل هذه النشرة التي تطبع في بغداد دار العلم والتحقيق في سابق العهد. ففي الصفحة الأولى حيث لا يوجد إلا العناوين ٥ أغلاط وفي الصفحة الأخيرة ١٧ غلطاً ما عاد ما فيها من الأوهام اللغوية فقد قال مثلاً: (فلم ير الشاب بداً من الذهاب) وهو يريد: فلم ير الشاب بداً من الامتناع عن (الذهاب) وما كتبه مخالف لما أراده. فيجب أن يكون سقطت كلمة في الطبع وهي (عدم) ومثل هذا كثير.

على أننا نعلم أن ظهور هذه الوضيعة كان في غياب صاحبها إبراهيم منيب أفندي إذا كان في الحلة ولهذا كثر فيها الغلط ونحن موقنون أن الأعداد التالية تكون اصح وأصوب متمنين لها النجاح ولا سيما الثبات لأن اغلب ما ظهر من صحفنا اصبح في خبر كان

٧ - الميزان العادل، بين الحق والباطل

رسالة مكتبية في الفرق بين عقائد المسلمين والكتابيين لمؤلفها العلامة السيد رضا خلف حجة الإسلام السيد محمد الهندي ألفها إجابة لبعض العلماء الأعلام طبعت في مطبعة الولاية سنة ١٣٣١هـ في ٤٩ صفحة بالقطع الصغير.

يظهر لمن يطالع هذه الصفحات بتدبر أن المؤلف لم يطلع على ما كتبه أدباء الكتابيين بخصوص الاعتراضات التي يثير غبارها. فكان يحسن به أن يقف عليها لكي لا يقال

عنه: (عرفت شيئاً وغابت عنك أشياء.)

ثم أن مثل هذه الكتب التي تعلم طلبة العلم بغضة وطنييهم وتوغر صدورهم عليهم منذ نعومة أظفارهم وتفرق العناصر وتبددها كل مبدد من اضر الأمور للوطن وأبنائه ولهذا لا نستحسن نشر مثل هذه المؤلفات بين ظهرانينا.

[تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره]

١ - مبعوثو الديوانية

هم فواد أفندي آل الجيبه جي، خالد بك شقيق محمود شوكت باشا، مصطفى

<<  <  ج: ص:  >  >>