للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره]

١ - انقلاب المكتب الإعدادي مكتباً سلطانياً

ابرق من الأستانة إلى ولاية بغداد تحويل المكتب الإعدادي إلى مكتب سلطاني

٢ - ريع ممكس البصرة

يبلغ دخل الممكس (الكمرك) السنوية في البصرة من ٣٥٠ ألفاً إلى ٤٠٠ ألف ليرة عثمانية

٣ - جرائدنا البغدادية

مضى على إعلان الدستور نحو ٥ سنوات وجرائدنا لا تزال في طور التكون فهي في تقاطع وتقاذع وتطاعن وتطاحن ولا نعلم متى تنتهي هذه الأمور الصبيانية التي لا تفيد القارئ ولا تسمن ولا تغني من جوع.

٤ - قبائل الأعراب في مسقط

كثر ذكر مسقط وأعرابها في هذه الأيام وانقسامها إلى موالية للسيد تيمور سلطان مسقط ومواليه للإمام الاباضي. فالقسم الأول يعرف بالغافري والثاني بالهناوي. - أما قبائل مسقط الشهيرة فهي: بنوا أبو علي وبنوا أبو الحسن والمشارقة وبنو خالد (في جهة الاحساء) والأجنبية (وزان أنصبة) وبنو بطاش (كشداد) وبنو غسان (كالاسم المشهور) ومساكرة وبنو ريحة (وزان قيمة) والشروق (كالسهول) والعوامر والمزار (وزان ملاك) والثوبي (كالنسبة إلى الثوب) وبنو حراس (كشداد) والعوفي (كالثوبي) والعبري (بكسر الأول) والكندي (بالكسر) وبنو وهيبة (بالتصغير) وعيال سعد (وزان رعد) وبنو كلبان (بالفتح) والحواسن وبنو ربيعة وطئ وبنو سرحان والمناذرة وبنو قحطان وعيال أبو سعيد وبنو كتب (وزان عرب) ويعاربة وبنو حاتم (بفتح التاء) والهدابيون وجابري (بإسكان الباء) وعنابي (كشدادي) ولعل هناك غيرها لم نقف على أسمائها.

سليمان الدخيل صاحب جريدة الرياض

٥ - الجدري في بغداد

فتك الجدري هذه السنة في بغداد فتكا ذريعاً حتى أصيب به نحو العشرين من كل مائة

العدد ٣١ - بتاريخ: ٠١ - ٠١ - ١٩١٤

[كتب تواريخ بغداد]

١ - توطئة

بغداد كانت ولم تزل مدينة عظيمة طبقت شهرتها الخافقين، أسسها الخليفة جعفر المنصور؛ ثم وسعها بعده هارون الرشيد والمأمون وزيناها بقصور شماء، وحدائق غناء، مما يأخذ بمجامع القلوب؛ ولم يكتفيا بذلك بل أوصلاها بجدهما الحميد، وسعيهما الحثيث، إلى أسمى درجة من الحضارة والعمران. فلا عجب بعد ذلك إذا رأينا فريقاً كبيراً من الأدباء والكتاب قاموا فوضعوا لها دواوين عديدة منها مطولة ومنها مختصرة. ولكن يا للأسف ضاع معظم تلك الأسفار الجليلة وأصبح لا أثر لها ولا عين ومنها ما زينت به مكاتب أوربا ومتاحفها مع أن أبناء الزوراء هم أحق من غيرهم بكنز السلف النفيس؛ بيد أن النزر اليسير لم يزل محفوظاً في بعض دور أغنياء مدينتنا الاماجد، وأعيانها الأماثل، وهم يحرصون كل الحرص على ما بقى في مكاتبهم، ويحافظون عليه محافظتهم على إنسان عينهم؛ وقد أفضى ببعضهم إلى الشح بها إذ ضنوا على أدباء حاضرتهم بنسخها بل برؤيتها لئلا يطرأ عليها ما طرأ على غيرها من تواريخ مدينة السلام. ولو تبصروا قليلا وأنعموا النظر في ما يفعلون لما تمسكوا بعملهم هذا غير المحمود بل لبادروا إلى الضياع وغوائل الزمان وإلا فما الفائدة من وجودها في زوايا الإهمال وتعرضها للفقد كما فقدت أخواتها من قبلها بعد ذهاب أصحابها وانتقالها من يد إلى يد.

<<  <  ج: ص:  >  >>