للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا ما كان من أمر ذهابي وإيابي وأنا اسأل الله تعالى الذي لا يخيب سائله، ولا يحرم قاصده نائله، أن يديم دولة أيام مولانا السلطان الأعظم، والخاقان الأفخم، سلطان السلاطين، وحامى ذرى الملة والدين، ويؤيد دولته، ويخلد ملكه، وأن يوفق حضرة أفندينا الذي ما شق أحد من أمثاله لسعيه غبار، ولا بلغ مدى جريه أثر له من الآثار، وهذا حديث يا كل الأحاديث في كل شجر نار، وأن يجعله دائماً مسهلاً لأمور هذه الملة المحمدية، والفرقة

الناجية الإسلامية، مولاي وملاذي صاحب الدولة السيد أحمد مدحت باشا؛ كان الله له. وحماه من كل ولهٍ.

في ١٧ ربيع الأول سنة ١٢٨٨

وأنا الفقير إلى الله عز شأنه سعدي زاده السيد داود

[أسماء الأرياح عند أهل السفن العراقية]

١: (الازقامة) ريح مخالفة للريح التي تجري بها السفينة، فإذا تسلطت عليها أرجعتها القهقري، وألقتها على الشاطئ أو تحاول بها ذلك. وأكثر ما تكون الازقاقة في الدورة من الشط. والكلمة أرمية الأصل من (زقاقا) أي هياج وإثارة والمضاف محذوف أي ربح التموج. وأسمها في القديم (علاوة الريح) والتي بعكسها (سفالة الريح) وأما الازقافة فهي الزقافة على الصحيح.

٢: (الاسقية): هي التي تهب من مطلع الشمس. ولعلها منسوبة إلى السقي - المشددة الياء - نسبة محرفة. والسقى: السحابة العظيمة القطر الشديدة الوقع ولما كان هذا السحاب ينشأ في العراق من مطلع الشمس إليه الريح المذكورة.

٣: (الحسيني): هي التي تهب من مغيب الشمس ونسبتها إلى مشهد الحسين بن علي عم وهي كربلاء ويستعمل هذه اللفظة أهل السفن السائرة بين المسيب والكوفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>