للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المكاتبة والمذاكرة]

لمحة في (نظرة العلوي)

- جواب على ما جاء في ٥: ٣٦٧ من مجلتنا -

قال العلوي: (ليس النارجيلة فارسية). مع إنها أشهر من كفر إبليس بأنها فارسية. وقد ذكرها صاحب برهان قاطع وفرهنك. وفيها لغة أخرى وهي ناركيل وباذنج وجوز هندي ورانج. وقد ذكر فرنسيس جونصن في معجمه الكبير الفارسي العربي الإنكليزي المطبوع في سنة ١٨٥٢ في لندن ما هذا معناه: (النارجيلة أنبوبة فارسية تتخذ لشرب الدخان مارا بالماء.) فالظاهر أن حضرة العلوي ليس واقفا على جميع ما في المعاجم الفارسية، أو لعل المعجم الذي بيده صغير، أو لعل الديوان الذي بيده لا يفسر الألفاظ التي كانت معروفة قبل نحو مائة سنة.

وأما (القليان) التي ذكرها فهي تركية الأصل ويقال فيها (غليان) بفتح الأول وقليون (كليمون وهكذا يتلفظ بها العراقيون) بفتح الأول وإسكان الثاني، كما ذكرها فرهنك. أما قليون بكسر الأول فهو في اصلها التركي وقد وردت هذه الحروف في برهان قاطع وبهار عجم وفرهنك. والشاميون يسمونه غليون ويريدون به ما يسميه العراقيون بالسبيل وبالإفرنجية وأما الترك والهنود والإيرانيون فيريدون بالقليون النارجيلة أو ما كان منها صغيرا لطيف الحجم والشكل وبالإنكليزية -

والكليد بفتح الكاف وكسرها هو بالفارسية المفتاح، وهو من أصل يوناني من وعربه سلفنا بصورة اقليد والعامة إذا ضمت كلمة كليد إلى دار قالت كليتدار والفصحاء يقولون كليددار أو كليدار.

وقول المعترض: (إن صاحب روضات الجنات كتب اسم هذا الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>