للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقلا عن (وفيات الأعيان لابن خلكان): مخاطبات الإخوان بالشعر) فيه نظر. أن صاحب روضات الجنات ذكر اسم المخاطبات في ص ٤٤٧، لكن لا نظن أن نقله صحيح، لأننا راجعنا وفيات الأعيان لابن خلكان (١: ٢٥٨) فوجدناه يقول: (كتاب مكاتبات الإخوان) لا مخاطبات. وعندنا من هذا السفر الجليل نسختان خطيتان قديمتان وكلتاهما تذكر (مكاتبات). فلا جرم

أن الميرزا محمد باقر الموسوي الخونساري واهم في كتابه روضات الجنات. ولا سيما لأنك تجد الخطأ باديا في جميع التراجم: خطأ كتابة الاعلام، وكتابة الألفاظ، ورسم الألفاظ إلى غير ذلك. أو ليس هو القائل في ترجمة ابن المعتز انه (دفن في جراب بازاء داره) والصواب في خراب (بالخاء المنقوطة لا بالجيم)، فأين الواحد من الآخر. والخونساري كتب ابن الواقعة بين اسم الأب وابنه بألف والصواب بغير ألف وكتب في ترجمة ابن المعتز أهل البيت هكذا: (اهلبيت) إلى غير هذه الأوهام. فليس بحجة يعتمد عليه ولا سيما لأننا نراه يسب ابن المعتز في مطلع كلامه عنه. والمسبة لا تجدي فتيلا في مثل هذه المواطن ولا سيما لأنه جاء بعده بمئات من السنين فشتمه له لا يهديه أن كان ضالا، ولا يدنيه من الصواب أن كان مخطئا في ما ادعى به من الحق.

نقد كتاب أعلام العراق

تتمة

٤ - ضعف المحاكمة

جاء في الصفحة ١٢٢ قول المؤلف في معرض مناظرة جرت بينه وبين ملحد: (سألت ذات يوم أحدهم: ما دليلك على نفي الصانع؟). ولا يخفى على كل من له المام بآداب المناظرة أن طلب الدليل إنما يوجه إلى المثبت لا إلى النافي. والظاهر أن الأثري خلا بملحد غبي فناظره إذ لو كان للملحد بصيص من الفهم لرد عليه سؤاله وقال له ما دليلك أنت على وجوده؟!

٥ - التمويه

قال في ص ٤٦: (وكان السيد عبد الله الالوسي شافعي المذهب، فلما تقلد القضاء قلد مذهب أبي حنيفة) ثم قال: (وله بذلك أسوة بمن تقدمه من

<<  <  ج: ص:  >  >>