للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكابر العلماء) وعلى ذلك علق في الحاشية أسماء طائفة من العلماء تحولوا عن مذاهبهم لباعث اجتهادي لا لباعث منصبي، فكيف تم القياس؟ أفمن الإنصاف أن يقرن المجمع العلمي الدمشقي مثل هذا المؤلف بالإمام (ابن القيم)؟!! راجع مجلة المجمع العلمي العربي (٧: ٢٨٢).

٦ - قلة الانتباه

قال في ص ١٤١ (. . . ومن وافق الإمام ابن تيمية والمصلح الشيخ محمد ابن عبد الوهاب، كالمفسر الالوسي. . .) فادعى هنا سلفية المفسر: ولا أريد أن احكم هنا بسلب ولا ايجاب، لكني انقل عبارة صاحب التعليم والإرشاد في وصف التفسير، ثم أفوض الحكم إلى من يعرفون معنى المذهب السلفي معرفة صحيحة وتلخيص عبارة التعليم والإرشاد المنقولة في الأعلام ص ٢٩: (اخذ الالوسي تفسيره من الرازي وأضاف إليه شيئا من أقوال سلف المفسرين دون تمييز بين ما قوى سنده وما وهى - وليس هذا من شأن السلفيين الحقيقيين - وأضاف إليه جملة كبيرة من تفاسير المتصوفة التي صرفوا بها القرآن عن ظاهره - وهذه أشنع من الأولى - فجمع بين الطرق الثلاثة - انظر ما غرضه من ذلك؟. . .)

وأضيف أنا إلى عبارة التعليم والإرشاد: أن المفسر شد الرحال إلى الآستانة لتقديم تفسيره إلى أعداء السلفيين وخصومهم الألداء فتأمل!!!

٧ - التمحل

قال في ص ٩٩: (استمر السيد شكري على الطريقة العوجاء مدة من الزمن حتى برقت له بارقة اليقين. . .) ثم قال: (ولكنه ووا أسفاه لم يستطع يومئذ أن يجاهر بآرائه بل اضطر إلى المجاملة وتستر تحت ستار التقية) فوصف شيخه بالتقية مع أن التقية والمذهب السلفي لا يجتمعان! ثم قال (ومن آيات ذلك شرحه منظومة ركيكة للصيادي في مدح الرفاعي وقدمه إلى عبد الحميد. . .) اهـ. ملخصا.

أقول: أن المرحوم شكريا لا يخلو أما أن شرح القصيدة قبل انتباهه لمذهب السلف أو بعده فان كان قبل انتباهه فهو معذور وعفا الله عما سلف إذن على م اعتذر بالتقية؟ وان كان بعد انتباهه فهناك الويل والثبور! إذ كيف ساغ له مصادمة

<<  <  ج: ص:  >  >>