للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجرأة لكفاها ذلك فخراً، ولكفأنا سبباً لإعزازها وتمجيدها ونصرتها بغيرة صادقة.

وأختم بتكرار تحياتي واحترامي وتهنئتي القلبية، داعياً لكم بطول العمر والعافية والتوفيق في جهادكم المبرور.

الإسكندرية ٨ يوليو ١٩٢٧

المخلص: أحمد زكي أبو شادي

[نظرة في مقالة وردت في مجلة المسرة]

وردت في مجلة المسرة الغراء مقالة عنوانها: (اثر مسيحي في أحد معابد الشيعيين في مجد من بلاد العجم)

ثم وصف الأثر وكيف بلغ إليه الواصف ونقلت المجلة تلك الصورة، فإذا هي (صورة الدينونة في معبد الإمام ريزا في مجد من أعمال العجم).

قلنا: ليس في بلاد إيران أو ديار فارس مدينة تعرف باسم (مجد) بل (مشهد) وتسمية الكاتب بلاد إيران أو فارس ببلاد العجم ينكرها الإيرانيون ولا يرضون بها لأنها تسمية تحط من قدرهم، فضلاً عن أنهم يجهلونها كما لا يعرفها سلفنا المحقق. فهي من اختراع بعض المعادين للفرس. وقول الكاتب: (الإمام ريزا) قول لا صحة له، والصواب الإمام الرضا - وجاء في المقالة كلمة (مرزخان) والصواب ميرزاخان)

وليست الصورة من ريشة مصور نصراني كما توهم كل من الواصف والناقل، بل هو تصوير أحد الجعفريين نقلاً عن صورة رسمها أحد المسيحيين وأدلتنا على ذلك أن أحد مصوري الشيعة رسم مثل هذه الصورة في كنيستنا في بغداد سنة ١٩٠٠ بعد أن كبرها. ثانياً. في صورة يوم الدين (ومجلة المسرة تسميها صورة الدينونة والدينونة كلمة غير فصيحة) مثال البراق (وهي فرس برأس إنسان) عليها ملك من الملائكة، والنصارى لا تعرف شيئاً من هذا القبيل ثالثاً: شكل الجمم التي تر على بعض الرؤوس هي جمم رجال فرس لا جمم نصارى

هذا ما بدا لنا وعلمه فوق كل ذي علم.

<<  <  ج: ص:  >  >>