للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من مغاورها المسدودة الأبواب بالحجر الكبير - الذي لا يزحزحه أربعة رجال حتى اليوم وهي علامة القبور القديمة وهذه المغاور أو الكهوف المسدودة الأبواب واقعة تجاه الجنوب الشرقي وهي أربع مغاور فقط ولا يمكن الوصول إليها إلا بسلم لأن ليس ثمة طريق تؤدي إليها وهي في أعلى الجبل وتعلو عن الأرض بين ٧ أمتار و١٠ أمتار والحجر الذي سدت به أبواب تلك المغاور منحوت على قدر الباب كأنه صب في قالب ومنه يظهر أن وضعه قديم.

وقد سمعنا كثيرين من معمري الأعراب يقولون أن عريسات كانت في القديم محبساً للنعمان بن المنذر والبعض منهم قال كانت عريسات محبساً لبختنصر. وقد حدثني العالم الفاضل الثقة الشيخ محمد صالح الجزائري النجفي أنه سمع كثيراً من معمري الأعراب يقولون بهذا القول أيضاً والله اعلم بالحقائق. ولعل علماء العاديات يكشفون لنا عن غامض سرها وخفي أمرها وربك علام الغيوب.

(كاظم الدجيلي)

[بعض آراء في معنى بغداد]

١ - الفاتحة

ذكرت لغة العرب ٣٩٢: ١ أسماء بغداد وما يرادفها واللغات التي وردت فيها وهانحن نورد بعض الآراء في تفسير هذه اللفظة فنقول:

٢ - آراء المصريين في معناها.

١ - ذهب حضرة الدكتور وليم هارصون إلى أن بغداد محرفة عن (بعل جاد) ومعناها معسكر البعل وقد شرح هذا الرأي في بحث مسهبٍ وأبان أنها كانت معسكراً للجيش البابلي ومحط ذخائره ومعداته الحربية أما نحن فلا نوافقه على رأيه هذا لأن بعل جاد كانت مدينة مشهورة واقعة في شمالي فلسطين اللهم إلا أن تكون مدينتان قد تسمتا باسم واحد كما وقع ذلك في بعض المدن بيد أن ذلك يفتقر إلى إثبات.

٢ - قال الأستاذ الفرد ولصن بغداد تحريف (بعل داد) أي مدينة إله الشمس وتأييداً لما ذهب إليه قال: كان أهل المشرق

<<  <  ج: ص:  >  >>