للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا من كلام المولدين. والمولدين الضعفاء. وكلام هؤلاء الأقوام لا يعد حجة ثبتاً يستشهد بهِ في مثل هذا الموطن.

ثم أن التذكير والتأنيث لا يتحققان إلاَّ في الأسماء إذا قصد مدلولها فأن قصد لفظ الاسم جاز تذكيره باعتبار اللفظ، وتانيثة باعتبار الكلمة. وكذا الفعل والحرف وحرف الهجاء يجوز فيها الوجهان بالاعتبارين المذكورين

وأما ما لا يتميز مذكره عن مؤنثه. فإن كان فيه التاء فهو مؤنث مطلقاً كالنملة والقملة للمذكر والمؤنث. وإن كان مجرداً من التاءِ فهو مذكر مطلقاً كالبرغوث للمذكر والمؤنث. قاله أبو حيان.

ومما جاء في الهمع قوله: قد يذكر المؤنث وبالعكس حملا على المعنى، نحو قوله: ثلاث انفس، وثلاث ذودٍ. ذكر الأنفس بإلحاق التاء في عددها حملاً على (الأشخاص). وسمع جاءَته كتابي فاحتقرها. أنث الكتاب حملاً على الصحيفة أو الرسالة. - وبهذا القدر كفاية.

[باب المشارفة والانتقاد]

١ - أنا الحق

(بحث تاريخي انتقادي في هذه الكلمة الخاصة بمعتقد علم المتصوفة اعتماداً على الأسانيد الإسلامية) للويس ماسنيون باللغة الفرانسوية.

الأديب لويس ماسنيون من مشاهير المستشرقين الفرنسويين. قدم بغداد سنة ١٩٠٧ فرأينا فيه عالماً خبيراً بتاريخ العرب ومشاهيرهم ومؤلفاتهم حتى أنه لا يشق له غبار في هذا الميدان مع حداثة سنه. وقد بحث في مؤتمر المستشرقين المنعقد في آثينة في ١١ نيسان ١٩١٢ بحثاً دقيقاً في هذه الكلمة: (أنا الحق) المنسوبة

<<  <  ج: ص:  >  >>