للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويا شعر أنت اليوم أكبر مرشد ... لمن ضل عن قصد الطريق الملحب

ويا شعر حرر ما تشاء من النهي ... ويا شعر بعد من تشاء وقرب

ويا شعر أن القلب أنت سفيره ... إلى كل قلب وافر الحزن مكئب

أبث شعوري فيك غير مقلد ... وأعرض آمالي ورأيي ومذهبي

وأنك طورا عندليب مغرد ... وطورا عقاب قد أدل بمخلب

نذكر الآن ما جاء في اليوبيل منذ أوائله شيئا بعد شيء:

[لجنة اليوبيل الكرملي]

اعتاد أبناء الغرب أن يكرموا عظماءهم من علماء وشعراء وأدباء، اعترافا بفضلهم وتقديرا لخدماتهم وأتعابهم الكثيرة. والصحف الغربية مشحونة بوصف الحفلات العظيمة التي يقيمها وطنيوهم لتبجيل رجالهم. وقد أنتجت هذه الفكرة ثمرة يانعة. فانتقلت إلى الديار الشرقية وطفق أبناؤها يشعرون بما لعظمائهم من حق عليهم.

وقد توالت على الأمة العربية مصائب ونكبات كادت توردها الحتف وتلحدها أبد الدهر لولا اللغة العربية التي كانت السبب الوحيد للم شعث العرب وجمع شتاتهم.

ولما كان الأب أنستاس ماري الكرملي العربي أرومة ومحتدا ونشأة قد خدم لغة الناطقين بالضاد خدمة تقارب نصف قرن رأى فريق من المفكرين اعترافا بخدماته وتقديرا لها أن يكرموا ذاك الذي ابيضت لمته وعارضاه في البحث والتنقيب عن كنوز اللغة. وقد أنشئت لجنة لتكريمه قوامها كل من حضرات السادة الآتي ذكرهم:

صاحب المعالي يوسف أفندي غنيمة وزير المالية

الحاج عبد اللطيف جلبي آل ثنيان

يعقوب أفندي نعوم سركيس

السيد طه أفندي الراوي

سليم أفندي حسون

معروف أفندي جياووك نائب أربل

المحامي شاؤل أفندي أسود

أحمد حامد أفندي الصراف

محمود أفندي الملاح

المحامي طاهر أفندي القيسي

وانتخبوا بالإجماع شاعر العرب الأستاذ جميل صدقي الزهاوي رئيسا

<<  <  ج: ص:  >  >>