للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واتخذت عنها بدلا. وتعوضت عن منازلهم منزلا. وقلت لنفسي فاسلكي سبل ربك يخرج لك ذللا. ولله قول الطغرائي:

فيم الإقامة في الزوراء لا سكني ... فيها ولا ناقتي ترغو ولا جملي

وأني لي بالشخوص عن مزورة الإحداق. سيئة الأخلاق. مرة المذاق. العراق وما أدراك ما العراق. أهلها أهل نفاق وشقاق

ما المجد بالكرخ مقيما ولا ... طوق العلى في جيد بغداد

وهي حرية بما ذكره الغزالي رحمه الله تعالى في باب المحنة من الأحياء. اتفاق جماعة من العلماء على ذمها وكراهة سكناها. واستحباب طلب الفرار منها)

محمد بهجة الأثري

[ترجمة البيتوشي]

شيخنا العلامة عبد الله بن محمد الكردي الالاني الخانخلي حصل العلم عن أجل علماء بابان (أي السليمانية) منهم الإمام ابن الحاج. ورحل إلى بغداد ثم منها إلى البحرين فنظم أيام محاصرة صادق خان تراجم الزواجر، قال ابن سند فقرأت عليه المنطق والألفية وشرح السعد وشرح الشافية وشرح سقط الزند وشرح الفاكهي في النحو وشرح حسامكاتي في المنطق ورواية حفص عن عاصم في القراءة وقد نظم متن الكافي في العروض والقوافي ثم شرحه شرحا ممزوجا بالأصل وهذا الكتاب أيضا موجود. ثم إنه خرج من الاحساء وتوطن البصرة وله بعض التصانيف كمنظومته في النحو المشهورة، وأثنى عليه شيخنا محمد اسعد ثناء جميلا. قال وتوفي شيخنا سنة ١٢١٠ ثم أن محمد اسعد رحل إلى بغداد فقرأ عليه داود باشا المطول للسعد في علم البلاغة وهو كتاب مهم وقد رفع قدر الشيخ محمد اسعد بسبب ذلك وافاض عليه سيبا كثيرا. انتهى ملخصا من كتاب الآثار المسجدية في المآثر الخالدية لأبن سند وهو من الكتب الخطية في إحدى الخزائن.

كاتب

<<  <  ج: ص:  >  >>