للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كل الإجلال ويعرفونه بالمقدسي، أما السلف فلا يعرفونه إلا بالبشاري، وهو محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء، أبو عبد الله البشاري المقدسي ومقدمة

كتابه تشهد بعلو كعبه إذ قال: (أعلم أني أسندت هذا الكتاب على قواعد محكمة وأسندته بدعائم قوية وتحريت جهدي الصواب. وما استعنت به على تبيانه سؤال ذوي العقول من الناس، ومن لم أعرفهم بالغفلة والالتباس، عن الكور والأعمال في الأطراف التي أبعدت عنها، ولم يتقدر لي الوصول إليها فما وقع عليه اتفاقهم أثبته، وما اختلفوا فيه نبذته. وما لم يكن لي بد من الوصول إليه والوقوف عليه قصدته، وما لم يقر في قلبي ولم يقبله عقلي لسندته إلى الذي ذكره أو قلت: زعموا. . .) اهـ.

فأنت ترى من هذا العرض الوجيز أن أحسن التقاسيم من المصنفات الجليلة التي تعقد عليه الخناصر. وحجته من امنع الحجج وكفى.

ب. م. م

[اليوبيل]

اليوبيل (بضم الياء وإسكان الواو وباء مكسورة يليها ياء سانة فلام) كلمة عبرية معناها آلة ينفخ فيها تبشيرا بيوم التحرير أو الإطلاق أو الخلاص، وهو يوم كبير كان اليهود يحتفلون به كل خمسين سنة ويعفون فيه من الديون على أنواعها، ويعيدون المواريث إلى أصحابها الأقدمين ويحررون جميع العبيد الذين في بيوتهم (راجع سفر اللاويين ١٠: ٢٥ وما يليها ففيها تفاصيل جمة مفيدة).

أما الكاثوليك فيسمون يوبيلا يوم الغفران الكامل العظيم. يقام باحتفال جليل عام في ديار النصرانية جميعها ويمنحه أمام الأحبار في بعض الأزمنة وفي بعض الفرص. وقد أدخله البابا بونيفاطيوس في الكنيسة في سنة ١٣٠٠ وجعله مرة فغي كل قرن (أو مائة سنة) ثم نقله البابا أقليمس السادس في كل خمسين سنة. وحوله البابا أربانس إلى كل ثلاث وثلاثين سنة. ونقله سكستس الرابع إلى كل ٢٥ سنة ثم توسع فيه القوم فأطلقوه على كل يوم فرح عظيم بلا حصر في المدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>