للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أمراء العرب يتقون هجاء الشعراء فيصلونهم ويقربونهم ابتغاء مديحهم كل هذا يدلنا على أن الشاعر الجاهلي يقول الشعر رغبة لا رهبة فلا يخاف حاكما ولا يهاب ملكا فالجميع لديه سواء: الصعلوك والملك الفقير الحقير، والأمير الخطير فليس يندفع فيقول الشعر إلا إذا هاجت به نفسه أو دفعه دافع فطري أو أهابت به العاطفة الجائشة فعند ذاك يندفع الإنشاد فيأتي بالبدع.

بركات (السودان): ميشيل سليم كميد

[خطر الجراد في العراق]

حديث لمدير الزراعة العام في العراق

(غرز الجراد المراكشي في السنة المنصرمة في سبعة ألوية من العراق فاتخذ لإبادته في مغارزة جميع التدابير اللازمة فتمكنا من القضاء عليه وساعدتنا أيضاً الطبيعة على إبادتها. ولقد وجدنا بعض الصعوبات في قضاء كفري فتمكنا أيضاً من تذليلها فسرنا في طريقنا إلى مكافحة الجراد بكل نجاح. وكذلك وجدنا بعض الصعوبات في الحدود بين خانقين وإيران فأزلناها. وكنا مطمئنين كثيرا من سير المكافحة والنتائج الباهرة التي أنتجتها. وكنا نفكر أننا قضينا خطر الجراد عن البلاد بعيدا وإن الناس سيكونون في مأمن من خطر هذه الدويبة على مزارعهم وباقي مرافقهم الحيوية. ولكن (الجراد النجدي) ظهر بغتة وعلى حين غفلة وانتشر في ألوية البصرة والناصرية والديوانية والحلة وغيرها فنشطنا لمقاومته ومكافحته بكل ما يمكننا من الوسائل والتدابير.

وهذا النوع من الجراد غريب في أحواله وأطواره فهو يغرز بأيام قليلة ويفرخ في أيام قليلة ويطير في أيام قليلة ويكتسح كل ما يجده أمامه من المزروعات حتى الأشجار.

فيجب علينا وعلى جميع المراجع في الحكومة بل وعلى الاهلين أن يكافحوا هذه الحشرة الفتاكة ويقاوموها بكل ضروب المقاومة والله يوفقنا لدفع هذا الخطر المحدق بالزرع والضرع!

<<  <  ج: ص:  >  >>