٦ - قد عثر صدفة في أثناء مطالعة حديقة الزوراء على نبذة وجيزة عن المترجم وهي مهمة لأنها تنبئ عن مكانة بعض أفراد هذه الآسرة فأحببت اطلاع القراء الكرام عليها قبل الكلام على عبد الله أفندي ابن مرتضى أفندي للعلاقة النسبية والصلة العلمية بين الاثنين ولتلازم بحثيهما من نقطة توجه الاختصاص إلى وجهة جديدة ودخولهما في ناحية من العلم لم تكن مألوفة لآبائهما وأجدادهما. اللهم إلا حسين آل نظمي فانه هو الذي بذرها ولعل الاثنين خريجا معرفته وتدريبه. وقد نال المترجم مكانة سامية رتبة علية. قال صاحب الحديقة:
(لما بلغ الأمر - مغلوبية الوزير احمد باشا والي بغداد في حرب الأفغان - إلى أمير المؤمنين أرسل يسلس الوزير عن هذا الأمر الخطير ووعده بالعساكر الكثيرة العدد المتواصلة المدد وقرأ الفرمان النمس (شيخ الإسلام). (المفتي ببلد السلام) العالم العلامة. الحبر الفهامة (شيخ العراق) على الإطلاق، (ذو التحرير المبين) مولانا الشيخ ياسين رحمه الله رحمة تدفقت حياضها وأنقت رياضها من والدي حفظه الله تعالى أن ينشئ له كتاباً لحضرة هذا الوزير مشتملا على التسلية وجامعاً أصناف التهنئة، فانشأ كتاباً هو السحر الحلال، تضرب له نواقيس الأمثال إلا انه لطول العهد لم يبق في ذكري منه شيء يعهد.) انتهى ما جاء في ص١٨٢ عند الكلام على وقائع سنة ١١٣٩.
ويفهم منه أن المترجم توفي قبل تحرير الحديقة أي قبل وفاة احمد باشا الوزير وقد اطلعت على مجموع خطي في خزانة الأوقاف في بغداد تحت رقم ١٤٩١ كان تملكها المترجم فكتب على غلافها (ثم انتقل بالشراء الشرعي إلى الفقير ياسين ابن حسين المفتي بدار السلام سنة ١١٣٥) انتهى مما يدل على انه كان مفتياً في السنة المذكورة