للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره]

١ - وفاة الملك حسين بن علي

اهتزت أسلاك البرق في ٤ حزيران ناعية ملك العرب الأكبر، والد جلالة ملكنا المعظم وقد وقعت الوفاة في ٤ من الشهر المذكور (يونية) في عمان حاضرة شرقي الأردن اثر نزلة صدرية وافدة متعرقلة بذات الجنب الأيسر فانتهى جهاد الأعظم في سبيل تحرير العرب من اسر الخضوع للغريب، والكل يعلم أن السلطان عبد الحميد، ذيالك السياسي الداهية، كان يخاف هذا العدناني الجليل لكبر نفسه وطموحها إلى الحرية العظمى. فدعاه إلى الأستانة هو وأهل بيته فبقي فيها والعيون مبثوثة عليه لتترصد حركاته، إلى أن انقلبت حكومة السلطان ظهراً لبطن في سنة ١٩١٢ وكان من اجل العاملين في قلب تلك الحكومة.

ولما كانت الحرب العظمى الطاحنة سنحت له الفرصة لتحقيق أمنيته فأعلن الثورة العربية في سنة ١٩١٦ بعد مفاوضات طويلة للسلطة الإنكليزية، ثم نودي به ملك الحجاز وبعد حين اخذ إلى قبرس على غرة. وبعد إقامته فيها حيناً هبط عمان بجانب ابنه الأمير عبد الله وهناك قضى نحبه ودفن بكل تجلة في الجامع الأقصى في القدس الشريف.

فنقدم إلى جلالة ملكنا المعظم وسائر اخوته مع كل من ينتمي إلى البيت الهاشمي، ونرفع إليهم تعازينا ونشاطرهم الأسى. وفي حياة الخلف احسن سلوان على هذا المصاب الجلل.

٢ - تعزية قداسة البابا لملكنا المعظم

في ال ٦ من حزيران (يونيه) ورد نبأ برقي من الفاتيكان إلى الموصل على يد سيادة القاصد الرسولي. انطونين درابية يعزي بها قداسة البابا ملكنا المعظم، فأطارها بالبرق سعادة متصرف الموصل إلى أربل حيث كان جلالة مليكنا المحبوب وهذا نصها المترجم:

مدينة الفاتيكان في ٦ - ٦ - ٣١

إلى سيادة درابية في الموصل

قداسة البابا تأسف جداً لوفاة والد

<<  <  ج: ص:  >  >>