للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والهاورمان، والقسم الأخير قسم من الهماوند ولفظة الهماوند ومنحوتة من (هماوي لوند) الفارسيتين ومعناها: الجند الملكي وهذا يدل على انهم كانوا في الأصل جنوداً ثم خرجوا على دولتهم فطردتهم.

٤ - (الحاصلات) أهم نتاج هذا اللواء الجبلي: التبغ فانه ينمو بكثرة وهو مدار العيش في تلك الربوع بعد الحبوب، ويليه في الدرجة والأهمية الحبوب بأنواعها، فالعفص، فالكثيراء، فمن السماء، فالصمغ، فالجوز، فاللوز، فالبندق، فالرمال، فالعنب، فالعسل، وغير ذلك من المحاصيل الجبلية المعروفة.

السيد عبد الرزاق الحسني

[أرض السليمانية في التاريخ القديم]

(لغة العرب) نزيد على ما تقدم من الفوائد ما جاء في معلمة الإسلام في مادة (السليمانية) ما هذا معناه:

(كانت أنحاء السليمانية معروفة منذ اقدم الأزمنة ولا بد أن يكون جبل نصر (بكسرتين) (وفي اللغة الليلة: كنبة) (بكسرتين) الجبل الذي وقف عليه سفينة جلجمش في عهد الطوفان على رواية العلواء البابلية واسم هذا الجبل اليوم (بير عمر كدرون) (بباء وكاف فارسيتين) وأنحاء السليمانية تنظر إلى ما كان يسميه الأقدمون ديار زموة التي كان سكانها القوم المسمى للو (بضم اللام الأولى وتشديد اللام الثانية المضمومة أيضاً) وكانت تخومها من جهة الجنوب في المختنق البابي (المسمى اليوم بازيان) وفي سنة ٨٨٠ قبل الميلاد اخضع (أشرنا صربل) جميع ملوك زموة وكان في دربند كور (في شمال قرة طاغ) نصب يظهر انه اثر من ملك للوي. ويذكر برزوزوسكي لوحاً محفوراً قديماً عند مدخل مضيق الدربند حيث يفتح الزاب الأصغر لنفسه في أقصى الشمال الغربي من ارض السليمانية. ويذكر هرتسفلد أخربة في سينك في قضاء سيروجيك. وفي سنة ٧٥٤ ق. م نقل تجلب فلسر الثالث ارميين إلى مزموة (مات زموة) وكانت سكناهم في شمالي الجزيرة. ومنذ العهد الساساني يرى في الطرف الجنوبي الشرقي من ارض السليمانية الأثر الشهير المعروف باسم (باي كولي) (بالباء المثلثة التحتية) وفي تاريخ الكنيسة السريانية (كذا والصواب الارمية) كانت

<<  <  ج: ص:  >  >>