وأُعَزّي أهليكَ بَيْنَا الُمَعزَّى ... قَبْلَهُم شاعرُ أَبَى أن يُعَزَّى!
الإسكندرية ١٠ يوليو ١٩٢٧
أحمد زكي أبو شادي
[سر عمادية]
بين عمادية وسر عمادية مسافة ساعة على ظهر الدواب. ووادي العمادية من اجمل الأودية. وفي سر عمادية الثلج إلى أوائل تموز وربما تمطر السماء في أيار وحزيران وهو أمر قلما يرى في بغداد لا سيما مطر حزيران والهواء طيب عليل والمناظر الطبيعية لا تعد ومن أبدع ما خلق الله. والأثمار والفواكه مبتذلة ولكثرتها لا يتمكن الأهالي من نقلها فيبقى الكثير منها في محله فالصيف فيها لا يعرف فهو ربيع دائم من أطيب ما يتمناه المرء إلا أن الناس لا يذهبون إليها إلا من بعد أن تتوفر فيها وسائل الراحة والطمأنينة وتبنى فيها البيوت أو الدور أو الفنادق القوية البنيان الجالبة الراحة لساكنيها.
وسر عمادية اليوم تحسب من مدن العراق أو اقل من ديار مملكة العراق ولسان أهلها الكردي وفيهم من يتكلم العربية أو التركية.
والكلمة مركبة من سر (بكسر السين وإسكان الراء) وعمادية بكسر العين وفتح الميم يليها ألف بعدها دال مكسورة ثم ياء مشددة وفي الآخر هاء. ومنهم من يلفظ عمادية بفتح العين ومنهم من يقول عميدية أي.