للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذي القرنين الذي كان كلما مر بأرض وفتحها أقام له أثرا فيها وحينما مر بالعراق حفر نهرا كبيرا جره من الفرات إلى السماوة وسماه نهر الإسكندرية وشيد على صدره قرية اسماهم باسم النهر. وفي معجم الحموي أن الاسكندر بني ثلاث عشرة قرية سماها كلها باسمه ثم تغيرت أساميها بعده ومن جملتها الإسكندرية التي بناها بأرض بابل والتي نحن بصددها الآن. والإسكندرية اليوم مجموع بيوت من اللبن مع خان قديم فيها هو

مركز للشرطة وفيها أيضاً مدير ناحية وبعض كتبة وتمر بها جميع السيارات التي تقصد العتبات المقدسة.

وإما ناحية جرف الصخر فمجموع مقاطعات تراجع المدير في شؤونها.

وإما شعبة المسيب فداخله في مركز القضاء وترى معاملات العشائر.

وعلى بعد عشرة أميال عن المسيب في وجهة الجنوب أقيم (ناظم) الفرات الكبير (أي ناظم سدة الهندية) الذي سبقنا فبحثنا عنه بحثا مسهبا فيه هذه المجلة (٦: ١٢).

بغداد: السيد عبد الرزاق الحسني

[السلطان مراد الرابع في بغداد]

جاء في كتاب مساجد بغداد (ص ٢٢) ما هذا حرفه: (وفي السنة الرابعة والأربعين بعد المائتين (؟ كذا) والألف جاء السلطان مراد الرابع إلى بغداد لطرد الفرس المتغلبين يومئذ عليها).

وفي النسخة المخطوطة المحفوظة عندنا ما هذا حرفه: (وفي السنة السابعة والأربعين والألف (١٦٣٧م) جاء المبرور له السلطان مراد خان الرابع إلى بغداد لطرد من تغلب عليها يومئذ وتبعيدهم عن خطتها) أهـ. فأنت ترى الفرق العظيم بين الروايتين. فكيف يريد (المهذب) أن يكون مراد الرابع دخل بغداد سنة ١٢٤٧هـ (أي ١٨٣١م) وقد توفي سنة ١٠٤٩هـ (أي سنة ١٦٣٩م)؟

لا جرم أن هناك غلطا ليس بغلط الطبع ولو كان كذلك لنبه عليه في التصحيحات، أما لأي غاية دس ذلك الوهم الفظيع في تلك العبارة فلا نعلم؟

<<  <  ج: ص:  >  >>