للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(من سنة ٦٠٦ هلالية. وحسبنا الله ونعم الوكيل. وصلى الله على محمد وعترته الطاهرين). وفي عتبة باب المخدع عن يمينك مما يلي الأرض ثقب بقدر ما يدخل فيه الكف. ويروي عنه أن الناصر لدين الله هو الذي ثقبه لكي يلقى فيه من يريد أن يوصل عريضة إلى صاحب الزمان وهو اليوم على حالته الأولى.

أما قدر المخدع فطوله متران وعرضه متر وعلوه ثلاثة أمتار وفيه يجنب الباب عن يمينك إذا دخلت نفق عمقه قريب من مترين ونصف وعرضه من فوق قدر ما يسلك فيه الرجل الوسط واقفاً ومن تحت قدر متر ونصف وهو مستدير الأطراف. ويروى عن هذا المحل انه كان يتوضأ فيه صاحب الزمان فجاء من بعده أناس فأخذوا من ترابه قبضة قبضة قصد التبرك فحدث من هذا الأخذ هذا النفق. وقد أمر بكبسه أي طمه حضرة الميرزا حسن الشيرازي المذكور آنفاً. فردم ولكن بعد وفاته نبشه الخدم هناك من أهل سامراء وذلك لابتزاز بعض الدراهم من الزوار. ويدعي ضعفاء العقول أن في هذا النفق غاب المهدي. أما علماء الشيعة فلا تعير لهذا الزعم أذناً صاغية، ولا تحله محلاً.

وأما جدران تلك الحضرة فداخلها مغشى بالرخام من الأرض إلى علو متر ونصف. وما فوقه مغشى بالقاشاني وكذلك ظاهر القبة. وأما جدران الحضرة من الخارج فكله مغشى بالرخام. وكذا قل عن جدران البهو مع فرش ساحته.

[(للبحث صلة)]

م. كاظم الدجيلي

<<  <  ج: ص:  >  >>